سياسة / اليوم السابع

طالبات الشرطة يخطفن الأنظار في حفل التخرج بحضور الرئيس

كتب - محمود عبد الراضي

الأربعاء، 08 أكتوبر 2025 12:27 م

شهد حفل تخريج دفعة جديدة من طلاب كلية الشرطة، الذي أُقيم بمقر الأكاديمية في القاهرة الجديدة، لحظة فارقة خطفت فيها طالبات الشرطة الأضواء، بعد تقديم ميدانية قوية أظهرت ما وصلن إليه من تدريب احترافي وقدرات قتالية متميزة.

الحفل الذي حضره الرئيس عبد الفتاح ووزير الداخلية اللواء محمود توفيق وعدد من الشخصيات العامة والرموز الوطنية، حمل رسالة واضحة عن جاهزية العنصر النسائي في جهاز الشرطة المصرية.

العروض التي قدمتها الطالبات تضمنت مهارات قتالية، وتمارين ميدانية، ومحاكاة لسيناريوهات التعامل مع الخارجين عن القانون، ما يعكس مدى التطوير الذي تشهده الأكاديمية في منظومة التدريب، وإدماج العنصر النسائي بشكل فعال في مواجهة التحديات الأمنية.

الفتيات المتخرجات أثبتن أن الشرطة النسائية لم تعد مجرد عنصر مكمل، بل أصبحت ركيزة أساسية داخل وزارة الداخلية، يتم الاعتماد عليهن في مختلف المهام، بداية من الحملات الأمنية، مرورًا بالانتشار في محطات المترو والمواصلات العامة، وحتى المشاركة في أعمال الضبط الإداري، والتحقيقات، وتأمين الفعاليات الكبرى.

وتُعد هذه المشاركة اللافتة للطالبات في حفل التخرج تأكيدًا على ما وصلت إليه المرأة المصرية من تمكين في أحد أهم قطاعات الدولة، فقد نجحت وزارة الداخلية في السنوات الأخيرة في تعزيز دور الشرطة النسائية ودمجها في مختلف التخصصات الأمنية، وهو ما انعكس في الأداء الميداني والانتشار الملحوظ للعنصر النسائي في مواقع العمل الشرطي.

جاءت العروض المنظمة والدقيقة لتؤكد أن الطالبات تلقين تدريبًا على أعلى مستوى، يشمل الجوانب البدنية والتكتيكية والنفسية، ما يجعل منهن عناصر جاهزة للتعامل مع أصعب المواقف الأمنية، ويمنح منظومة العمل الأمني بعدًا أكثر شمولًا وتكاملًا.

حفل التخريج هذا العام لم يكن مجرد مناسبة تقليدية، بل حمل رسائل مجتمعية واضحة، تؤكد أن المرأة المصرية قادرة على تحمل المسؤولية، وحجز مكانها في الصفوف الأولى لحماية أمن الوطن.

وسعت الأكاديمية إلى تطوير بنيتها التحتية والتعليمية والتدريبية بشكل غير مسبوق، من أجل تخريج ضباط يمتلكون الكفاءة والمعرفة والقدرة على التعامل مع الواقع الأمنى المتغير.

ومع تسارع وتيرة التطور التكنولوجى، لم تقف الأكاديمية مكتوفة الأيدى، بل بادرت إلى تحديث منظومتها التعليمية، حيث تم استحداث ميادين تدريبية جديدة تعتمد على تقنيات حديثة، تحاكى الواقع الميدانى وتكسب الطلاب المهارات العملية اللازمة، مع تعزيز الجوانب البدنية والانضباطية بما يليق بضابط شرطة قادر على مواجهة التحديات.

كما أولت الأكاديمية اهتمامًا بالغًا بمحتوى المناهج التعليمية، عبر دمج مفاهيم حديثة فى البرامج الدراسية مثل الذكاء الاصطناعى، والأمن السيبرانى، وإنترنت الأشياء، وغيرها من أدوات التكنولوجيا المعاصرة التى أصبحت جزءًا لا يتجزأ من بيئة العمل الأمنى اليوم.

يأتى هذا التوجه فى إطار استراتيجية أوسع تهدف إلى إعداد ضابط يمتلك المعرفة التكنولوجية، وليس فقط التدريب البدنى أو القانونى التقليدى.

ولأن رجل الشرطة اليوم لا يُقاس فقط بقدرته على فرض القانون، بل بمدى احترامه لحقوق الإنسان وقدرته على حماية الأمن الإنسانى، فقد ركزت الأكاديمية على إدماج مناهج متقدمة فى هذا المجال، وأعدّت كوادر أكاديمية متخصصة لتدريس هذه المفاهيم، انطلاقًا من أن احترام الحقوق والحريات ليس فقط التزامًا قانونيًا، بل هو حجر الأساس فى بناء الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة.

وفى هذا الإطار، صاغت كلية الشرطة داخل الأكاديمية خطط عمل متكاملة، تستهدف إعداد خريج يتسم بالكفاءة الشاملة، وقادر على كسب ثقة المجتمع. وتتمحور هذه الخطط حول تطوير العملية التعليمية من خلال عدة عناصر رئيسية، تشمل تحسين أداء أعضاء هيئة التدريس، وتحديث المقررات الدراسية، وابتكار طرق تدريس تفاعلية، بالإضافة إلى توفير الموارد التعليمية الحديثة التى تواكب المعايير العالمية.

كما تبنت الكلية نظامًا أكثر دقة وشفافية فى اختبارات القبول، بهدف اختيار أفضل العناصر من بين المتقدمين، وفق معايير موضوعية تراعى الجوانب العلمية والبدنية والنفسية. ويتم متابعة هذا النظام بشكل مستمر لتقييم كفاءته وتطويره، بما يضمن اختيار طلاب مؤهلين وقادرين على التفاعل مع متطلبات الدراسة والتدريب.

وتحرص الكلية على تهيئة بيئة دراسية محفزة تحترم الفروق الفردية بين الطلاب، وتوفر لهم كافة الإمكانيات التى تساعدهم على صقل قدراتهم الذهنية والبدنية. كما تشجع الطلاب على الإبداع فى مختلف المجالات، سواء الأكاديمية أو الثقافية أو الفنية، فى إطار من الانضباط والمسؤولية.

وفى جانب آخر، تشجع الأكاديمية الضباط على استكمال دراستهم العليا، وتوفر لهم مناخًا علميًا ملائمًا لإجراء أبحاث متخصصة تخدم العمل الأمنى وتواكب تطوراته. وقد ابتعثت الأكاديمية العديد من كوادرها للدراسة فى مؤسسات دولية مرموقة، بما يعزز من مستوى المعرفة الأكاديمية والتطبيقية داخل الجهاز الأمنى المصرى.

وتسعى الكلية أيضًا إلى ترسيخ ثقافة التطوير المستمر داخل هيئتها التعليمية، حيث يتم تحفيز أعضاء هيئة التدريس على مراجعة المناهج وتحديثها بشكل دورى، والاستفادة من خبرات القيادات الأمنية العاملة فى الميدان، بما يحقق الدمج بين النظرية والتطبيق، ويعزز من قدرة الطالب على استيعاب التحديات الحقيقية التى سيواجهها عند التحاقه بالعمل الشرطى.

ومن خلال هذه المنظومة المتكاملة، تسعى الأكاديمية إلى تحقيق الجودة فى كل ما تقدمه، والوصول إلى الريادة إقليميًا ودوليًا كجهة تعليمية وتدريبية متخصصة فى العلوم الأمنية.

وتضع على رأس أولوياتها تخريج ضابط شرطة يتمتع بالكفاءة، والانضباط، والقدرة على القيادة، والالتزام بالقانون، والإيمان بقيم العدالة والاحترام، ليكون بحق رجل أمن للجمهورية الجديدة.


 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا