كتب هشام عبد الجليل

قالت النائبة داليا سعد، عضو مجلس الشيوخ، إن العلاقات المصرية السعودية تمثل نموذجًا فريدًا في التضامن العربي، وتجسد شراكة استراتيجية راسخة تمتد جذورها لعقود من التعاون المشترك والتفاهم السياسي العميق بين قيادتي البلدين، منوهة أن التنسيق الثنائي بين البلدين شكل جبهة موحدة لدعم القضية الفلسطينية والانتصار لحقوقها المشروعة.

وأضافت أن اللقاءات المتواصلة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان تعكس إدراكًا مشتركًا لحجم التحديات التي تواجه المنطقة، مشيرة إلى أن البلدين يقودان محور الاستقرار في الشرق الأوسط، سواء في مواجهة التهديدات الأمنية أو في دعم مسارات التنمية.

وأشارت "سعد" إلى أن التعاون المصري السعودي يمثل ركيزة الأمن القومي العربي، ويُعد نموذجًا في التكامل الاقتصادي من خلال تعزيز الاستثمارات السعودية في مصر، وزيادة معدلات التبادل التجاري والسياحي بين البلدين، بما يسهم في دعم خطط التنمية المستدامة حيث حقق التبادل التجاري بين البلدين ارتفاعا خلال النصف الأول من العام الجاري 2025، وفقا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، ليسجل نحو 5.9 مليار دولار، ارتفاعا من 4.9  مليار دولار خلال نفس الفترة من العام السابق له 2024، بزيادة بلغت مليار دولار.

وشددت على أن العلاقات بين القاهرة والرياض ليست علاقات دبلوماسية فقط، بل شراكة مصير وتكامل استراتيجي في كل الملفات، من القضايا الإقليمية إلى الأمن العربي المشترك، مؤكدة أن استمرار التنسيق بين القيادتين يبعث برسالة استقرار وثقة للعالم أجمع في ظل المتغيرات الدولية الراهنة.