كتب ـ هشام عبد الجليلالأربعاء، 08 أكتوبر 2025 07:25 م اعتبرت النائبة وفاء رشاد، عضو مجلس الشيوخ، أن العلاقات المصرية السعودية ركيزة أساسية في منظومة حماية المنطقة العربية، مؤكدة أنها علاقات تاريخية ضاربة بجذورها منذ عهد الملك عبد العزيز آل سعود، وهو ما يعكس ما تحظى به مصر من مكانة خاصة لدى القيادة السعودية منذ نشأة المملكة وحتى اليوم. وقالت "رشاد" إن العلاقات بين البلدين تجاوزت البعد السياسي إلى روابط أعمق تجمع بين الشعبين، بدءا من العلاقات الأخوية المترابطة وصولًا إلى وحدة المصير والدين والعروبة، مشيرة إلى أن ما يجمع القاهرة والرياض هو تحالف استراتيجي راسخ يمثل ضرورة لأمن واستقرار المنطقة العربية، ودرعا للدفاع عن قضاياها وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. وأضافت أن مصر والمملكة العربية السعودية هما جناحا الوطن العربي وصمام الأمان لقضاياه المصيرية، مؤكدة أن التنسيق المستمر بين القيادتين يشكل حجر الزاوية في الحفاظ على توازن المنطقة ومواجهة التحديات الإقليمية والدولية لتعزيز قدرة المنطقة على حماية أمنها القومي. وأشارت عضو مجلس الشيوخ إلى أن التعاون بين البلدين امتد في شتى المجالات، وعلى رأسها التعاون الاقتصادي الذي شهد نموًا متواصلًا، إذ ارتفع حجم التبادل التجاري خلال النصف الأول من عام 2025 إلى نحو 5.9 مليار دولار مقابل 4.9 مليار دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي، بزيادة قدرها مليار دولار، وهو ما يعكس قوة العلاقات الاقتصادية وتكامل الرؤى التنموية بين الجانبين. وأشارت "رشاد" إلى أن العلاقات المصرية السعودية ستظل نموذجًا يحتذى به في وحدة الصف العربي، والشراكة القائمة على الثقة المتبادلة والرؤية المشتركة لمستقبل أكثر استقرارًا للمنطقة بأسرها، موضحة أنها تمثل دعامة أساسية في مسار بناء جبهة عربية قوية وقادرة على إدارة ملفاتها بعيدا عن الاستقطاب الخارجى.