قال الشيخ خالد الجندى ،من علماء الأزهر الشريف، يعجز اللسان عن التعبير عن فرحة المرء باتفاق شرم الشيخ الداعي لوقف المجازر المفزعة على أسيادنا في فلسطين الحبيبة .. وفي الواقع هذا الاتفاق أَعَـــٰـادَ لنا نحن الحياة ..أما الصامدون في غزة فقد جسدوا البطولة في الصمود والصبر والتحمل والتشبّث بالوطن ، أمام ترسانة جهنمية من آلات القتل والخراب لاترحم طفلاً ولا شيخاً ولا امرأةً ، وكنا نشاهد مقاطع الخراب على الشاشات الإخبارية بقلوب يمزقها الألم ، وغصت شربة الماء بحلوق الشاربين ، وتحجرت الدموع في المآقي ، وفقدت الحياة بهجتها ، وزكمت رائحة الموت الأنوف ، حتى في دعائنا.. كنا نشعر بالحياء يعطل علينا بلاغة السؤال ، كأن العجز يمنع عنا القدرة على الطلب.
ولا أحدثكم عن كوابيس الأرق ، ومنامات الفزع ، وأحلام الرعب ، التي حاصرتنا في مخادعنا ، حتى صار النوم عقوبة يومية تخضع لها رقاب النائمين .
وتابع في تصريحات خاصة : ووسط هذا كله .. كان الرهان على البطل القائد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية حفظه اللهُ ، الذي كان يعمل على إدارة الأزمة في مواجهة المعسكر الصهيوني بحكمة وحنكةٍ واقتدار ، لم يفقد أعصابه ، لم يتخل عن مبادئه، لم يترك ثوابته ، لم يزايد على وطنه ، فهو يسايس بغير ضعف ، ويرفض بمنتهى العنف ، ويتحدث بقمة اللطف ، يرفض البذاءات ، ولايجنح للشعارات ، ولا ينخرط في مؤامرات .. وحرص على إعلانه رفض التهجير ، وواجه مؤامرة تفريغ غزة من إبنائها ، ووجه بزيادة كل أوجه الدعم لأبناء فلسطين طبّياً وغذائياً وسياسيّاً ، وانطلقت من مصر شاحنات الأدوية والأغذية لإغاثة أهلنا في غزة ، في الوقت الذي انطلقت فيه وفود الخارجية المصرية لمحاصرة الكيان الصهيوني بالمحافل الدولية ، وحشد الرأي العام العالمي لانقاذ الحياة الإنسانية في غزة العزّة ، وارتجت المنابر بدعوات العلماء الأزاهرة المخلصين ، وانهالت تبرعات المجتمع المدني ، في لوحة نضالية مشرفة .
من أجل ماسبق كان اتفاق شرم الشيخ بمثابة دفعة هواء لصدر يختنق ، وزخة مطر لبيت يحترق ..تحيةً لأرواح الشهداء وتحيةً لمواقف الصامدين ..وخالص الشكر لرئيسنا الحبيب وكل الدعاء لمصر ولفلسطين
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.