كتبت بتول عصام

يُعد مجلس الكنائس العالمي (WCC) أكبر كيان مسكوني دولي يجمع الكنائس من مختلف الطوائف والتقاليد المسيحية. تأسس المجلس في منتصف القرن العشرين بهدف تعزيز الحوار والوحدة بين الكنائس، والعمل المشترك في القضايا الروحية والإنسانية والاجتماعية على مستوى العالم.

يضم المجلس اليوم أكثر من 300 كنيسة وطائفة من أكثر من مائة دولة، وتشكل الكنائس الشرقية حوالي 15% من عضويته، بينما تمثل الكنائس الغربية ما يقرب من 85%.

انضمت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية رسميًا إلى مجلس الكنائس العالمي عام 1954، لتكون بين أبرز الكنائس الشرقية الأعضاء فيه. ومنذ ذلك الحين، تؤدي الكنيسة دورًا فاعلًا في الحوارات اللاهوتية، وتشارك في مختلف لجانه وبرامجه، إلى جانب عضويتها في المجالس الكنسية الإقليمية والمحلية.

وتعكس مشاركة الكنيسة القبطية في المجلس دورها التاريخي والروحي على الساحة المسيحية العالمية، خاصة أنها تمتلك كنائس وأديرة في أكثر من 60 دولة، وتُقيم علاقات تواصل ومحبة مع الكنائس في الشرق والغرب.

وتسهم الكنيسة القبطية عبر ممثليها في تقديم الرؤية الأرثوذكسية الشرقية داخل المحافل المسكونية، وتشارك في الحوارات اللاهوتية الهادفة إلى توضيح الإيمان الأرثوذكسي وتقريب وجهات النظر بين الكنائس المختلفة.

يركز التعاون بين الكنيسة القبطية ومجلس الكنائس العالمي على:

- تعزيز وحدة الإيمان والحوار بين الطوائف.

- تبادل الخبرات اللاهوتية والروحية.

- دعم العمل الكنسي المشترك في التعليم والخدمة.

- التفاعل مع قضايا المجتمع والتحديات المعاصرة.