سياسة / اليوم السابع

أستاذ قانون الدولى: قمة شرم الشيخ تؤكد المكانة المحورية لمصر كصانع سلام

كتب ـ محمد عبد الرازق

الثلاثاء، 14 أكتوبر 2025 06:00 ص

أكد الدكتور محمد محمود مهران أستاذ القانون الدولي العام وعضو الجمعيتين الأمريكية والأوروبية للقانون الدولي أن قمة شرم الشيخ تمثل حدثا تاريخيا استثنائيا بكل المقاييس، حيث تجمع قادة ورؤساء من مختلف دول العالم في لحظة فارقة لإعلان نهاية واحدة من أكثر الحروب دموية في التاريخ الحديث.

وأوضح مهران في تصريح خاص لـ""، أن استضافة لهذه القمة الدولية الكبرى يؤكد مكانتها المحورية كصانع سلام إقليمي ودولي وقدرتها على جمع الأطراف المتباعدة تحت سقف واحد، لافتا إلى أن الحضور الدولي الواسع للقمة يعكس الإدراك العالمي بأهمية اللحظة التاريخية وضرورة دعم جهود السلام لتحقيق استقرار دائم في المنطقة.

واعتبر أن الإعلان المشترك للرئيس دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن الحرب في غزة انتهت يشكل التزاما قانونيا دوليا ملزما يفرض على الطرفين الانتقال الفوري لحل نهائي وعادل للقضية الفلسطينية.

وقال الدكتور مهران، إن الإعلان الرسمي بانتهاء الحرب بهذا المستوى يشكل اعترافا رسميا موثقا أمام المجتمع الدولي يرتب التزامات قانونية على جميع الأطراف، موضحا أن القانون الدولي يعتبر التصريحات الرسمية للقادة في المحافل الدولية بمثابة التزامات قانونية ملزمة وفقا لمبدأ حسن النية المكرس في اتفاقية فيينا لقانون المعاهدات.

كما أكد أن مشاركة نتنياهو إلى جانب ترامب في هذا الإعلان تحمله مسؤولية قانونية مباشرة عن تنفيذ الاتفاق والالتزام بجميع بنوده دون مماطلة أو التفاف، لافتا إلى أن أي محاولة إسرائيلية للتراجع عن هذا الإعلان ستشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي وخرقا للالتزامات المعلنة أمام العالم.

وشدد استاذ القانون الدولي العام، على ضرورة الالتزام الكامل والفوري بجميع بنود الاتفاق بما في ذلك الانسحاب الكامل من غزة ورفع الحصار وإعادة الإعمار ووقف الاستيطان، مؤكدا أن القانون الدولي يلزم الأطراف بتنفيذ الاتفاقيات بحسن نية ودون تأخير أو تحايل.

كما شدد على أن إعلان انتهاء الحرب يجب أن يكون بداية لحل نهائي وشامل وعادل للقضية الفلسطينية يستند لقرارات الشرعية الدولية، داعيا لوضع جدول زمني محدد لتنفيذ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وفي ذات السياق، أشاد الدكتور مهران بالدور المصري الاستثنائي والمحوري في تحقيق هذا الإنجاز التاريخي مؤكدا أن القيادة المصرية بذلت جهودا دبلوماسية مضنية على مدى أشهر طويلة لإنهاء الحرب وتحقيق السلام، مؤكدا أن مصر نجحت بحكمتها وخبرتها الممتدة عبر عقود في إقناع جميع الأطراف بالجلوس على طاولة المفاوضات رغم التعقيدات الهائلة والمواقف المتباعدة.

ولفت إلى أن الدبلوماسية المصرية تميزت بالموضوعية والمهنية العالية مما جعلها محل ثقة جميع الأطراف الإقليمية والدولية، موضحا أن توفير مصر للبيئة الآمنة للمفاوضات وحماية جميع الوفود المشاركة يعكس قدرات الدولة المصرية الأمنية واللوجستية الاستثنائية.

وأكد أن التاريخ سيسجل لمصر دورها المحوري في إنهاء هذه الحرب المدمرة وفتح الباب لعهد جديد من السلام مؤكدا أن القاهرة تثبت مرة أخرى أنها عاصمة السلام في المنطقة والبوصلة التي توجه جهود الاستقرار الإقليمي.

ونوه الى أن العالم يراقب عن كثب تنفيذ هذا الإعلان وأن أي تراجع أو مماطلة سيعرض إسرائيل لعزلة دولية متصاعدة ومحاسبة قانونية صارمة مؤكدا أن الشعب الفلسطيني يستحق السلام العادل بعد عقود من المعاناة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا