كتبت أسماء نصارالثلاثاء، 14 أكتوبر 2025 10:14 ص شهد الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والرى، ومايكا فان جينيكن المبعوث الهولندى الخاص للمياه، الإحتفالية التى أقيمت بمناسبة مرور خمسين عامًا على التعاون بين مصر وهولندا، وتأسيس المجلس الاستشارى المصري الهولندي . شهدت الاحتفالية توقيع تجديد لمذكرة التفاهم بين مصر وهولندا فى مجال الموارد المائية لخمسة أعوام جديدة، وقد قام بتوقيع مذكرة التفاهم كل من الدكتور شريف محمدى رئيس المركز القومى لبحوث المياه، أيفا ويتمان القائم بأعمال السفير الهولندي بالقاهرة . توقيع تجديد لمذكرة التفاهم بين مصر وهولندا فى مجال الموارد المائية أشار سويلم إلى أن هذه المناسبة ليست مجرد احتفاء بالماضي، بل هي أيضًا احتفال بإنجازات مشتركة، وثقة متبادلة، وشراكة تعمقت وترسخت على مر العقود، مشيرا إلى أن تجديد مذكرة التفاهم بين البلدين لمدة خمس سنوات إضافية هو دليل واضح على حيوية وتطور التعاون والتطلع إلى المستقبل، وأن الشراكة بين مصر وهولندا ستبقى نموذجًا يحتذى به في التعاون الدولي . فاعليات توقيع تجديد مذكرة التفاهم بين مصر وهولندا فى مجال الموارد المائية واستعرض سويلم تاريخ التعاون مع هولندا منذ تأسيس المجلس الاستشارى المصري الهولندي عام 1975 وحتى الآن، حيث تم التعاون فى مجالات المياه الجوفية والتعامل مع ملوحة الأراضي الزراعية، لتحقيق استدامة الزراعة التي تشكل الركيزة الأساسية للأمن الغذائي وسبل العيش الريفية، حيث بدأ تنفيذ مشروعات الصرف المغطى، التي تمنع تراكم الأملاح التي قد تؤدي إلى تدهور الأراضي الزراعية، كما أنشأت الوزارة معهد بحوث الصرف وهيئة الصرف كنتيجة للتعاون المصرى - الهولندي، حيث قام المعهد والهيئة بتخريج أجيال من المهندسين والباحثين والخبراء الذين يقودون اليوم جهود إدارة المياه الحديثة والتكيف مع التغير المناخي. ولا يزال إرث هذا التعاون مستمرًا، فالخبرات والتقنيات التي تم تطويرها منذ عقود أصبحت جزءًا أساسيًا من استراتيجية مصر لإعادة استخدام المياه، وهي ركيزة حيوية في مواجهة ندرة الموارد المائية وتغير المناخ. وأضاف أنه وفى مواجهة تغير المناخ، والحاجة لحماية الساحل الشمالي المصري ودلتا النيل من التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية مثل ارتفاع منسوب سطح البحر، وتآكل السواحل، وتداخل مياه البحر المالحة، دخل التعاون مع الجانب الهولندى مرحلة استراتيجية جديدة تركز على حماية السواحل وتعزيز القدرة على الصمود المناخي، والعمل على تطبيق أساليب متقدمة لإدارة المناطق الساحلية، مستندة إلى العلم والتكنولوجيا والحلول القائمة على الطبيعة. وأشار سويلم الى أنه من أبرز الابتكارات في هذا المجال هو استخدام تقنيات حديثة للتغذية بالرمال، وهي منهجية طورتها هولندا استنادًا إلى تجربتها مع بحر الشمال، والآن يتم تطبيقها في المناطق الساحلية المصرية. ومن خلال الأبحاث المشتركة والمشروعات التجريبية والتبادل الفني، فإن الوزارة تهدف لتأسيس جيل جديد من الخبراء فى مصر، مؤكدا على ضرورة مواصلة التعاون للجمع بين المعرفة والابتكار لضمان تعزيز القدرات ودعم المؤسسات.