كتب محمود عبد الراضيالثلاثاء، 14 أكتوبر 2025 12:52 م خلال قمة السلام التي انعقدت في مدينة شرم الشيخ بحضور 20 من قادة العالم، تلقّت مصر إشادة كبيرة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على مستوى جهود الأجهزة الأمنية في البلاد. ترامب أكد أن معدلات الجريمة في مصر شهدت تراجعاً ملحوظاً خلال السنوات الماضية، وهو ما يعكس العمل الدؤوب الذي تبذله الأجهزة الأمنية بمختلف قطاعاتها للحفاظ على أمن واستقرار المجتمع. هذه الإشادة لم تكن مجرد كلمات على الورق أو تصريحات عابرة، بل جاءت نتيجة نجاحات حقيقية تحققت على الأرض بفضل عمل الأجهزة المعلوماتية في مصر التي لعبت دوراً محورياً في فرض السيطرة الأمنية وخلق مناخ آمن للمواطنين.خلال السنوات الأخيرة، نجحت هذه الأجهزة في توظيف التكنولوجيا والتدريب المتطور لضرب الجريمة في مهدها قبل وقوعها، وهو ما ساعد بشكل كبير في تقليل معدلات الجرائم المتنوعة، من الجرائم الجنائية إلى القضايا الأمنية الأكثر تعقيداً. الأجهزة المعلوماتية لم تكتف فقط بجمع المعلومات وتحليلها، بل نفذت ضربات استباقية محكمة أدت إلى القبض على عناصر إجرامية كانت تخطط للقيام بعمليات تهدد أمن المواطنين.هذه العمليات ساعدت على تقليل الفوضى والجرائم بشكل ملحوظ، ما انعكس بشكل واضح على الشوارع التي أصبحت أكثر هدوءاً وأماناً، الأمر الذي جعل المواطن يشعر بالطمأنينة في حياته اليومية. ويؤكد خبراء أمنيون أن التطور الكبير الذي شهدته الأجهزة المعلوماتية جاء نتيجة اهتمام مستمر بالتدريب والتأهيل بالإضافة إلى تحديث الأدوات والوسائل المستخدمة في العمل الأمني، فهناك استثمار كبير في التقنيات الحديثة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة، مما جعل الأجهزة الأمنية أكثر قدرة على التنبؤ بالحوادث الأمنية والتعامل معها بسرعة وكفاءة. كما أن إدخال عناصر شابة ومدربة ضمن هذه الأجهزة ساهم بشكل كبير في زيادة فاعلية العمل الأمني، الدماء الجديدة التي تم ضخها في صفوف الأجهزة الأمنية أتاحت لها أن تستفيد من الأفكار الحديثة والحلول المتطورة التي تساعد في مواجهة التحديات المتغيرة في مجال الأمن. وهذا التطور المستمر أعطى مصر قدرة متزايدة على مواجهة الجريمة بكافة أشكالها، سواء كانت محلية أو ذات طابع دولي. من ناحية أخرى، يرى خبراء أن مصر أصبحت مثالاً للأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، خاصة في ظل الأوضاع المتقلبة التي تشهدها العديد من الدول المجاورة. نجاح الأجهزة الأمنية في توفير بيئة آمنة ساهم في جذب الاستثمارات والسياحة، ورفع من ثقة المواطنين في مؤسسات الدولة. هذا النجاح الأمني يعزز من مكانة مصر على الساحة الدولية، ويجعلها دولة قادرة على حماية أمنها الداخلي ومصالحها الوطنية. كما أن هذه الإنجازات الأمنية لم تكن ممكنة دون الدعم الحكومي الكبير الذي يحث على الاستثمار في مجال الأمن وتوفير الإمكانات اللازمة لتنفيذ الخطط الأمنية بفاعلية.من جهة أخرى، فإن التنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية وأجهزة الدولة المختلفة ساعد في خلق منظومة أمنية متكاملة تعمل بشكل متناغم لتحقيق الاستقرار. على صعيد متصل، تبنت الأجهزة الامنية استراتيجية شاملة تقوم على التحديث والتطوير المستمر، لتشمل جميع مجالات العمل الأمني، خصوصاً الأجهزة المعلوماتية.وتعمل هذه الاستراتيجية على رفع الكفاءة والجاهزية لمواجهة مختلف أنواع التهديدات، ما يتيح الوقوف أمام الجرائم المنظمة والأنشطة غير القانونية التي تهدد السلم المجتمعي. الرسائل التي أرسلتها مصر من خلال هذه الجهود الأمنية تصل إلى العالم كله بأنها بلد السلام والأمان، وأنها قادرة على مواجهة التحديات الداخلية والخارجية.وقد أكد الرئيس الأمريكي أن مصر نموذج يُحتذى به في ضبط الأمن والحد من الجريمة، وأن ذلك يعود إلى كفاءة الأجهزة الأمنية واحترافيتها في العمل. يمكن القول إن هذه المرحلة التي تمر بها مصر ليست فقط مرحلة تحسين الوضع الأمني، بل هي مرحلة بناء دولة مؤسسات قوية تستطيع حماية مواطنيها واستعادة الثقة في الأجهزة الأمنية.وهذا التطور المتواصل يجعل مصر في موقع ريادي إقليمي ودولي، حيث أصبح الأمن والاستقرار من أبرز معالمها التي تُبنى عليها خطوات التنمية والتقدم. مصر اليوم تقدم نموذجاً متكاملاً يجمع بين التكنولوجيا الحديثة والجهود البشرية المدربة، ما يرسخ مكانتها كواحة أمان في منطقة مضطربة، ويعطي رسالة واضحة لكل من يراقب المشهد الأمني في الشرق الأوسط والعالم.