سياسة / اليوم السابع

من المدرسة الفنية إلى كلية الهندسة.. رحلة طموح وإبداع الطالبة هاجر أحمد

  • 1/9
  • 2/9
  • 3/9
  • 4/9
  • 5/9
  • 6/9
  • 7/9
  • 8/9
  • 9/9

كتبت - مرام محمد

الأربعاء، 15 أكتوبر 2025 12:00 م

في السنوات الأخيرة، أثبت طلاب التعليم الفني في قدرتهم على الإنتاج والابتكار وتحقيق الإنجازات في مختلف المجالات، مؤكدين أن الإبداع لا يرتبط بنوع التعليم، بل بالإرادة والطموح والعمل الجاد.

فخلف جدران المدارس الفنية، تولد الأفكار، وتُصمَّم الابتكارات، وتُنفَّذ المشروعات التي تخدم قطاعات حيوية وتلامس احتياجات المجتمع، على يد طلاب يمتلكون المهارة والعلم والقدرة على الإبداع.

ومن بين هذه النماذج المشرفة، تبرز الطالبة هاجر أحمد، إحدى خريجات التعليم الفني بمحافظة الجيزة، التي استطاعت أن تحقق نجاحًا ملحوظًا، وتثبت أن الطموح لا يعرف حدودًا، وأن التعليم الفني قادر على صناعة قصص نجاح حقيقية.

وكيل وزارة التعليم بالجيزة يكرم الطالبة هاجر أحمد
وكيل وزارة التعليم بالجيزة يكرم الطالبة هاجر أحمد

هاجر، طالبة تبلغ من العمر 22 عامًا، تدرس حاليًا في الفرقة الثانية قسم الهندسة المدنية، كلية الهندسة، جامعة القاهرة. كانت قد تخرجت في عام من مدرسة 6 أكتوبر الفنية المتقدمة (نظام الخمس سنوات)، بعدما قررت، منذ أن كانت في المرحلة الإعدادية، أن تسلك طريق التعليم الفني باعتباره الخيار الأنسب لتحقيق حلمها في الالتحاق بكلية الهندسة.

قالت هاجر إنها اختارت التعليم الفني عن قناعة تامة، رغم حصولها على مجموع مرتفع في الشهادة الإعدادية بلغ 268.5 درجة، وهو مجموع كان يؤهلها بسهولة للالتحاق بالثانوي العام، مشيرة إلى أن القبول في مدرستها الفنية كان أعلى من تنسيق في سنتها، كما أن قسم الإلكترونيات في المدرسة كان من بين الأقسام المتميزة، وهو ما شجّعها على الانضمام إليه.

مدير عام التعليم الفني تكرم الطالبة هاجر أحمد
مدير عام التعليم الفني بالجيزة تكرم الطالبة هاجر أحمد

وأضافت خلال حديثها لـ""، أنها تواصلت مع عدد من الطلاب والمعلمين لفهم طبيعة التعليم الفني وأقسامه، لا سيما قسم الإلكترونيات، بهدف استطلاع آرائهم والاستفادة من تجاربهم، وهو ما ساعدها كثيرًا في اتخاذ القرار بثقة، مشيرة إلى أنها كانت تؤمن بأن التعليم الفني يمنحها فرصة حقيقية لتحقيق حلمها في دراسة الهندسة.

وعن بداية رحلتها، أوضحت هاجر أنها كانت تشعر ببعض التردد بسبب النظرة السلبية التي يحملها البعض تجاه التعليم الفني، خاصة من بعض المحيطين بها الذين يعتبرونه أقل شأنًا من الثانوية العامة. ومع ذلك، لم تُعر تلك الآراء اهتمامًا، وأصرّت على خوض التجربة، إيمانًا منها بأنها اختارت الطريق الصحيح.

وأكدت هاجر أن التعليم الفني يمتلك مستقبلًا واعدًا، مشيرة إلى أن غالبية خريجيه تمكنوا من تحقيق نجاحات ملموسة سواء في الحياة الأكاديمية أو المهنية.

هاجر أحمد
هاجر أحمد

وأوضحت أن من أهم ما يميّز هذا المسار هو أن الطالب الذي يلتحق به يكون مدركًا لتخصصه من البداية، ويبدأ في التعمق فيه نظريًا وعمليًا، قائلة: "إذا كان لديك أو هدف واضح في مجال معين، فإن التعليم الفني سيكون الخيار الأفضل لتحقيقه".

وأشارت إلى أن التعليم الفني أتاح لها فرصة حقيقية لتطبيق ما كانت تتعلمه نظريًا بشكل عملي، موضحة أن مدرستها كانت مجهزة بمعامل وورش عمل متكاملة، وهو ما اعتبرته من أهم مميزات هذا النوع من التعليم؛ حيث أُتيح للطلاب ربط الدراسة بالتدريب العملي منذ المراحل الأولى، الأمر الذي ساهم في تنمية مهاراتهم وتأهيلهم بشكل فعّال لسوق العمل.

مشروع البيت الذكي (2)
مشروع البيت الذكي

وعن مشروع تخرجها من المدرسة، أوضحت هاجر أن المشروع حمل عنوان "البيت الذكي"، ونفّذته بالتعاون مع أربع طالبات من زميلاتها. وهدف المشروع إلى دمج تقنيات الأمان والرفاهية وترشيد استهلاك في نموذج واحد يُحاكي المنزل العصري.

وأوضحت أن التصميم اعتمد على عدة تقنيات ذكية، منها التحكم في فتح الأبواب من خلال كارت حماية وإرسال تنبيهًا تلقائيًا إلى صاحب المنزل في حال إدخال كارت خاطئ، كما تم تزويد المشروع بحساس للغاز يعمل على اكتشاف أي تسرب محتمل، ويُصدر إنذارًا صوتيًا لتنبيه السكان فورًا.

فريق عمل مشروع البيت الذكي
فريق عمل مشروع البيت الذكي

وقالت إن المشروع يتضمن أيضًا حساسًا للحرارة والرطوبة، يعرض القيم بشكل مباشر على شاشة رقمية، إلى جانب حساس الذي يعمل على إغلاق النوافذ تلقائيًا عند هطول الأمطار، ما يعزز عنصر الأمان داخل المنزل.

وأضافت أنه تم استخدام تقنية البلوتوث لربط نظام الإضاءة بالهاتف المحمول، مما يسمح بالتحكم في إضاءة المنزل عن بُعد، كذلك، توجد مقاومة ضوئية لقياس شدة الإضاءة في المحيطة، بحيث تعمل إنارة الحديقة تلقائيًا عند حلول المساء وتنطفئ مع شروق الشمس، ما يسهم في ترشيد استهلاك الكهرباء.

الطالبة هاجر أحمد ابنة التعليم الفني بالجيزة
الطالبة هاجر أحمد ابنة التعليم الفني بالجيزة

وتابعت حديثها قائلة: "كنا نسعى من خلال هذا المشروع إلى دمج جميع أنظمة الحماية والراحة التي نراها من حولنا في نموذج واحد، وننفذها بأيدينا، لنعكس قدرات طلاب التعليم الفني على الإبداع والتنفيذ العملي".

وفي ختام حديثها، عبّرت هاجر عن طموحها بعد التخرج في أن تدمج بين ما درسته في قسم الإلكترونيات خلال سنواتها في التعليم الفني، وبين ما تدرسه حاليًا في قسم الهندسة المدنية بالجامعة، مؤكدة أن الربط بين المجالين قد يفتح أمامها آفاقًا واسعة في مجالات الابتكار والتطوير.

مشروع البيت الذكي
مشروع البيت الذكي

كما أعربت عن أمنيتها في أن يحظى التعليم الفني بمزيد من الاهتمام والدعم، من خلال تطوير جادة، وتكريم النماذج المتميزة، وتسليط الضوء على مشروعات الطلاب المبدعين، مؤكدة أن التعليم الفني يزخر بطاقات شابة تستحق الفرصة وتنتظر من يكتشفها.

التعليم الفني يكرم المتميزين
التعليم الفني يكرم المتميزين

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا