سياسة / اليوم السابع

شاهده بنفسك.. لا تفوت المذنب الأخضر "ليمون" الليلة

كتب محمود راغب

الثلاثاء، 21 أكتوبر 2025 06:43 م

يشهد مساء اليوم الثلاثاء 21 أكتوبر 2025 حدثًا فلكيًا ينتظره عشاق السماء فى والوطن العربى حيث يمر المذنب الأخضر C/2025 A6 (ليمون) فى أقرب نقطة له من الأرض ليضيء الافق الغربى بعد غروب الشمس فى مشهد نادر لن يتكرر خلال هذا القرن.


وكشفت الجمعية الفلكية بجدة فى تقرير لها، أنه هذا المذنب يعد الأكثر سطوعًا خلال العام وفرص مشاهدته بالعين المجردة متاحة الليلة فى معظم مناطق الوطن العربى خاصة فى المواقع البعيدة عن أضواء المدن. سيظهر المذنب بعد غروب الشمس بنحو ساعة تقريبًا مخفضًا نحو الأفق الغربى الشمالى الغربى فى موقعٍ قريب من النجم السماك الرامح فى سماء الليل.


تشير القياسات الفلكية إلى أن المذنب يبلغ أقرب نقطة له من الأرض هذه الأيام على مسافة 89.8 مليون كيلومتر تقريبًا مع سطوع ظاهرى يبلغ نحو القدر الثالث إلى الرابع (3.1 – 4) ما يجعله على حدود الرؤية بالعين المجردة فى المناطق ذات السماء الصافية. ويتوقع أن يظهر بلون أخضر خافت ناتج عن تفاعل جزيئات الكربون الثنائى وبعض الغازات المتطايرة مع أشعة الشمس وهى الظاهرة التى تمنحه مظهره المميز كما يمكن أن يمتد ذيله لمسافة ترى بوضوح باستخدام المناظير أو التلسكوبات الصغيرة.


أما فى السعودية فتعد هذه الليلة من أفضل فرص الرصد عالميًا بفضل صفاء الأجواء ووضوح الأفق الغربى حيث المذنب من الساعة 6:45 إلى 7:30 مساءً بعد غروب الشمس خاصةً فى المناطق البعيدة عن الإضاءة مثل صحراء الربع الخالى وشمال غرب المملكة (العلا وتبوك وحرة عويرض) إضافة إلى مرتفعات الطائف والباحة وأبها حيث السماء أكثر صفاءً وفى المدن الكبرى مثل وجدة والدمام يمكن مشاهدته باستخدام منظار صغير فقط.


أما فى بقية الوطن العربى فستكون الظروف مشابهة تقريبًا فى يمكن رؤيته بعد الغروب مباشرة فى الأفق الغربى على ارتفاع منخفض من الأفق خصوصا فى الصحراء الغربية وسيناء وفى الأردن وفلسطين ولبنان يمكن رصده لمدة قصيرة قبل أن يختفى خلف الأفق بينما تمتد فرص الرؤية أطول قليلًا فى والجزائر وتونس بفضل تأخر غروب الشمس أما وسلطنة عمان فتتميزان بصفاء السماء الصحراوية المثالية للرصد.


بشكل عام ننصح باختيار مكانٍ بعيد عن التلوث الضوئى واستخدام منظار مقاس (10×50) لتتبع المذنب وذيله الأخضر الجميل إذ يعد هذا المساء الفرصة الذهبية لرصده بسهولة قبل أن يتناقص سطوعه تدريجيًا خلال الأيام القادمة مع ابتعاده عن الشمس والأرض.


عبور المذنب "ليمون" ليس مجرد مشهد جميل بل هو تذكير بأن الفضاء ما يزال كتابًا مفتوحًا نقرأ منه فصول نشأة الكون وتاريخه القديم وكل جرم عابر يحمل سطرًا جديدًا من تلك القصة الكونية الكبرى.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا