سياسة / اليوم السابع

مدير منظمة التجارة الخارجية اليابانية: المتحف المصرى الكبير أيقونة للتراث المصرى

وصف شيجيو نيشيزاوا، مدير منظمة التجارة الخارجية اليابانية (جيترو) فى القاهرة، المتحف الجديد بأنه أيقونة للتراث المصرى، ورمز لشراكة دولية عميقة ومثمرة امتدت لأكثر من عقدين، جمعت بين الحضارة المصرية العريقة والخبرة اليابانية المتقدمة.

وقال نيشيزاوا - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط - إن المتحف المصرى الكبير يتجاوز كونه مجرد مشروع معماري أو متحفي ضخم، ليمثل نموذجاً عالمياً رائداً للشراكة الحضارية التي تهدف إلى صون التراث الإنساني وتقديمه للعالم في أبهى صورة، مؤكدًا على أن هذا التعاون هو انعكاس للتقدير العميق الذي يكنه الشعب الياباني للحضارة المصرية.

وشدد نيشيزاوا على أن الدعم الياباني هو شراكة معرفية متكاملة، وأوضح قائلاً: لقد حرصنا على ألا يكون التأثير الياباني في الانشاءات الهندسية فحسب، بل في روح العمل وأنظمته، لقد قدمنا خلاصة خبراتنا في أدق المجالات؛ من أحدث التقنيات في عمليات الترميم والحفاظ على المواد العضوية وغير العضوية، إلى تصميم نظم العرض التي تضمن سلامة القطع الأثرية وتقدمها للجمهور بطريقة مبتكرة وجذابة".

وأضاف أن هذا الدعم شمل جوانب حيوية مثل نقل كنوز الملك (توت عنخ آمون) والتي تعد الأكثر تعقيداً في تاريخ المتاحف، وكذلك مشروع إنقاذ وترميم مركب خوفو الثاني، وهي مهام تطلبت دقة متناهية ومعرفة علمية كبيرة.

وأكد نيشيزاوا أن نقل هذه الخبرات لم يقتصر على المعدات، بل شمل إعداد وتدريب جيل جديد من المرممين والخبراء المصريين القادرين على إدارة هذا الصرح وفقاً لأعلى المعايير العالمية.

وقال إن اندماج التكنولوجيا اليابانية مع عظمة التاريخ المصري هو ما يمنح هذا المكان تفرده وقوته، مؤكدًا: "هدفنا النهائي هو أن يرى العالم في المتحف المصري الكبير قصة نجاح ملهمة؛ قصة حضارة عريقة تحتضن المستقبل بدعم من صديق حقيقي، وأن يصبح هذا الصرح ليس فقط الأعظم في العالم، بل منارة دائمة للثقافة وجسراً يربط بين الشعوب".

وأشار إلى أن الفخر الذي تشعر به لا يقتصر على حجم مساهمتها، بل يمتد إلى رؤية هذا وهو يتحقق بعد مسيرة طويلة من التعاون بدأت منذ أكثر من عقدين، لافتًا أن الافتتاح المرتقب للمتحف في نوفمبر المقبل هو احتفاء بنجاح نموذج فريد من التعاون الدولي.

ومن منظور منظمة التجارة الخارجية اليابانية، قدم نيشيزاوا رؤية لمستقبل المتحف كمؤسسة مستدامة، وقال: "لكي يحافظ المتحف على ريادته، يجب ألا يكون عبئًا ماليًا. ونحن ندعم تحويله إلى محور اقتصادي وثقافي متكامل وقادر على تحقيق الأرباح، ولا بد من تطوير منظومة تشغيلية حديثة تطلق العنان لإمكانياته الكاملة عبر تنظيم معارض عالمية، وفعاليات ثقافية وفنية، وبرامج تعليمية تجذب شرائح متنوعة من الزوار، من السياح إلى العائلات والباحثين".

ولفت إلى أن هذا النهج سيضمن تدفقاً مالياً مستمراً يغطي تكاليف التشغيل والصيانة الضخمة، ويعزز من جاذبية منطقة الأهرامات بأكملها، مما يخلق قيمة اقتصادية مضافة تتجاوز أسوار المتحف.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا