سياسة / اليوم السابع

فى ذكرى رهبنته الـ35.. الأنبا مارتيروس عقل بحثى وروح رهبانية تخدم الكنيسة

كتبت بتول عصام

الإثنين، 27 أكتوبر 2025 05:48 م

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم بذكرى مرور 35 عامًا على رهبنة نيافة الأنبا مارتيروس، أسقف عام كنائس شرق السكة الحديد بالقاهرة، وأحد أبناء دير السيدة العذراء السريان بوادي النطرون، والذي رُسِم راهبًا في 27 أكتوبر 1990 على يد نيافة الأنبا ثاؤفيلوس رئيس الدير آنذاك، ثم نال نعمة الأسقفية بيد قداسة البابا شنودة الثالث في 3 يونيو 2001.

وُلد الأنبا مارتيروس في 14 يناير 1964 بمدينة كوم حمادة بمحافظة البحيرة باسم "سمير عزيز عطا الله"، وتخرّج في كلية التجارة – قسم إدارة الأعمال بجامعة الإسكندرية، خدم قبل رهبنته في كنيسة الشهيد مارجرجس بكوم حمادة، وكان من أوائل المهتمين باستخدام وسائل الإيضاح الحديثة في التعليم الكنسي.

قضى فترة الاختبار في دير السريان بدءًا من عام 1988، وقبلها أقام أربعة أشهر في دير الأنبا بيشوي بناءً على توجيه من قداسة البابا شنودة الثالث إلى أن تم بناء قلاليه الجديدة في دير السريان. وعُرف الراهب مارتيروس آنذاك بشغفه بالدراسة والبحث والتأليف، حيث مثّل عمل يده في الدير البحث في التاريخ الكنسي والتراث القبطي.

تولى داخل الدير مسؤولية "ربيته الدير" لمدة عامين ونصف، وهي مهمة وصفها بأنها "في غاية الحساسية"، إذ تعامل خلالها مع الشيوخ الكبار بتقدير واحترام، وشارك في إعداد احتفالات اليوبيل الذهبي لرهبنة القمص فلتاؤس السرياني عام 1999، وأب اعترافه القمص متاؤس السرياني عام 2000، بحضور قداسة البابا شنودة الثالث والآباء المطارنة والأساقفة.

ويُعد الأنبا مارتيروس من أبرز الباحثين في التاريخ الرهباني، حيث أصدر عدة مؤلفات توثق للأديرة المندثرة مثل دير يوحنا كاما، ودير يوحنا القصير، ودير الأحباش، ودير الأرمن، كما شارك في مؤتمر القبطيات الدولي بهولندا عام 2000.

وعلى صعيد الخدمة الكنسية، يشغل منصب مقرر لجنة التراث القبطي، ومقرر لجنة المصنفات الفنية الفرعيتين بالمجمع المقدس، وعضو لجان الإيمان والتعليم والتشريع والطقوس، إلى جانب إشرافه الرعوي على إيبارشية كنائس شرق السكة الحديد بالقاهرة.

ويُعرف الأنبا مارتيروس بنهجه المتوازن الذي يجمع بين البحث العلمي والخدمة الرعوية، وبين اهتمامه بالتراث القبطي العريق ومواكبة روح العصر، ليظل نموذجًا للأسقف الباحث الذي يخدم الكنيسة بعقل العالم وروح الراهب.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا