ترأس غبطة أبينا البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر، حفل تخرج الدفعة الخامسة والخمسين من خدام وخادمات معهد التربية الدينية بالسكاكيني، عن العام الدراسي 2024 – 2025، وسط أجواء من الفرح الروحي والتأمل في رسالة التعليم المسيحي. حضور أكاديمي وخدمي واسع وشارك في الاحتفال كل من الأخت ماري جوزيفا كرومل، مديرة المعهد، والأب عاطف أبوالخير الفرنسيسكاني، نائب المدير، والأب إبرام ماهر، مدير الدروس، والأب مجدي زكي، معلم العقيدة، والأب يوحنا عصمت الفرنسيسكاني، إلى جانب عدد من أعضاء هيئة التدريس، والخريجين والخريجات الذين أتموا سنوات دراستهم وتكوينهم الروحي واللاهوتي. فيلم وثائقي وكلمة شكر وبدأ اليوم بالصلاة الافتتاحية التي أضفت جوًا روحانيًا مميزًا على الاحتفال، أعقبها عرض فيلم وثائقي تناول تاريخ تأسيس المعهد وخدماته التعليمية والتكوينية، ثم ألقت الأخت ماري جوزيفا كلمةً عبّرت فيها عن فخرها بالدفعة الجديدة، مؤكدة أن رسالة المعهد مستمرة في إعداد خدام قادرين على حمل كلمة الله بمحبة وتفانٍ. عرض خبرات الخريجين ومشروعاتهم الرعوية تضمن الحفل كذلك عرضًا لتجارب الخريجين والخريجات، الذين قدموا أعمالًا ومشروعات تدريبية في عدد من كنائس القاهرة، منها: العائلة المقدسة بالزيتون، السيدة العذراء والأم تريزا بعزبة النخل، سيدة البشارة بالمهاجرين، والعائلة المقدسة بالمطرية، بالإضافة إلى كلمة مؤثرة لأحد منشطي السنة الرابعة تحدث فيها عن مسيرة التكوين والتحديات التي واجهها الطلبة خلال العام الدراسي. البطريرك: “المعلم المسيحي شاهد حي للإنجيل” في كلمته خلال الاحتفال، استلهم غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق تعاليم المجمع الفاتيكاني الثاني حول “التربية المسيحية”، مستشهدًا بأقوال قداسة البابا لاون الثالث عشر عن أهمية التعليم الديني في بناء الإنسان على صورة الله ومثاله. وأكد غبطته أن رسالة معلم التربية الدينية اليوم تتطلب التوازن بين الأمانة للإنجيل والابتكار في الخدمة، داعيًا الخريجين لأن يكونوا “شهودًا للمسيح أينما كانوا، وأن يجعلوا من التعليم وسيلةً لتجديد الإيمان في القلوب”. تكريم الخريجين وختام برتبة الإرسال اختُتم الاحتفال بتوزيع شهادات التخرج والهدايا التذكارية على الخريجين والخريجات، تقديرًا لجهودهم خلال سنوات الدراسة، ثم ترأس البطريرك رتبة الإرسال للخدام والخادمات، مانحًا إياهم البركة الرسولية والدعاء بالتوفيق في رسالتهم التعليمية داخل الكنائس والرعايا. لحظة فخر ورسالة مستمرة عبر المشاركون عن امتنانهم العميق للبطريرك وقيادات المعهد على الدعم المتواصل، مؤكدين أن خدمة التربية الدينية ليست مجرد دراسة أكاديمية، بل دعوة روحية ورسالة حياة تهدف إلى تنشئة أجيال مؤمنة، واعية، ومستنيرة بروح الإنجيل.