كتب محمود عبد الراضي - محمد أبو ضيفالأحد، 02 نوفمبر 2025 11:34 ص شهد محيط المتحف المصري الكبير أمس السبت حالة فريدة من التلاحم الشعبي بين المواطنين ورجال الشرطة، تجسدت في مشاهد تعكس عمق الوعي الوطني وروح التعاون التي تسود الشارع المصري في مثل هذه المناسبات الكبرى، فقد توافدت أعداد كبيرة من الزوار والمواطنين على الميادين العامة لمتابعة فعاليات افتتاح المتحف المصري الكبير، في حدث تاريخي طال انتظاره، وسط استعدادات أمنية وتنظيمية غير مسبوقة لضمان سير اليوم بسلاسة وأمان. منذ الساعات الأولى للصباح، انتشر رجال الشرطة في الشوارع المؤدية إلى منطقة الهرم لتأمين محيط المتحف وتنظيم حركة المرور بعد تطبيق عدد من التحويلات المرورية المؤقتة، نتيجة الزحام المتوقع وتوافد الضيوف الرسميين والجماهير. اللافت أن المواطنين أبدوا تعاونًا كبيرًا مع رجال الشرطة، ملتزمين بالتعليمات والإرشادات، ومظهرين قدراً عالياً من الوعي والانضباط الذي عكس صورة إيجابية عن الشعب المصري في مثل هذه المناسبات الوطنية. وشهدت الشوارع المحيطة بالمتحف مشاهد إنسانية لافتة، حيث ساعد رجال المرور كبار السن والأسر في الوصول إلى منازلهم، وقدموا الإرشادات اللازمة للسائقين لاستخدام الطرق البديلة، مما ساهم في تخفيف الزحام والحفاظ على انسيابية الحركة المرورية. كما بادر العديد من المواطنين بتوجيه الشكر لرجال الشرطة على ما لمسوه من تعاون واحترام وتيسير، مؤكدين أن هذا المستوى من الأداء يعكس تطورًا ملموسًا في العلاقة بين الشرطة والمجتمع. ولم يكن التعاون مقتصرًا على الجانب المروري فقط، بل امتد إلى مشاعر عامة من الفخر والاعتزاز بين الجميع، حيث بدا واضحًا أن المصريين يعيشون لحظة وطنية جامعة تتجاوز الاحتفال بالمتحف الجديد إلى الإحساس بوحدة المصير والانتماء، فقد تحول الافتتاح إلى مناسبة وطنية جمعت أطياف الشعب خلف هدف واحد هو إبراز وجه مصر الحضاري وقدرتها على تنظيم حدث عالمي بهذا الحجم والاحترافية. وأكد عدد من المواطنين في تصريحاتهم أن تعامل رجال الشرطة معهم كان راقيًا ومهنيًا، وأن أجواء الافتتاح عكست مستوى جديدًا من الوعي والتلاحم بين الشعب ومؤسسات الدولة. بهذا المشهد الإيجابي، سجل المصريون أمس صفحة جديدة من التلاحم الوطني، تؤكد أن العلاقة بين الشرطة والشعب باتت نموذجًا يحتذى في التفاهم والاحترام المتبادل، وأن مصر قادرة دائمًا على تقديم الصورة المشرقة التي تليق بتاريخها وحضارتها أمام العالم.