كتبت – مرام محمد

وراء كل مشهد مبهر في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، كانت هناك سواعد مصرية تبني في صمت لتصنع فرحة وطنية خالصة. مئات المهندسين والفنيين والعمال واصلوا الليل بالنهار ليخرج هذا الحدث العالمي في أبهى صورة، تليق باسم مصر وحضارتها العريقة.

ومن بين هؤلاء الأبطال المجهولين، برز اسم إمام الشربيني، أحد أبناء البدرشين، الذي شارك في أعمال الدهانات والتشطيبات الخاصة بحفل الافتتاح، وترك بصمته في هذا المشروع الذي وصفه بأنه "حدوتة مصرية" بكل تفاصيلها.

إمام الشربيني نقاش شارك في تجهيز حفل افتتاح المتحف

وقال إمام الشربيني، الشهير بـ"إمام شعلان"، ويبلغ من العمر 41 عامًا، إنه يشعر بالفخر لكونه أحد من شاركوا في هذا الصرح العظيم، موضحًا أن العمل في المتحف المصري الكبير "حدوتة مصرية الشعب كله يفتخر بيها، وكل واحد اشتغل في المكان ده فخور أنه عمل حاجة للبلد"، على حد تعبيره.

وأضاف خلال حديثه لـ"اليوم السابع"، أن رحلته مع المتحف بدأت منذ مراحل الإنشاء الأولى، حيث كان يتابع تطور المشروع حتى وصل إلى شكله النهائي والافتتاح الكبير، قائلاً إنه لم يتردد لحظة عندما طُلب منه المشاركة في أعمال التجهيز للافتتاح، ليعمل ضمن فريق ضم نجارين ونقاشين وكهربائية واستورجية وغيرهم.

إمام الشربيني خلال مشاركته في تجهيز حفل افتتاح المتحف

وأوضح أنه تولى أعمال الدهانات في قاعات العرض بالمتحف أمام البوابة الرئيسية، مؤكدًا أن كل فرد في الفريق كان يؤدي عمله بحب وإخلاص، بهدف أن يظهر المتحف في أبهى صورة ممكنة.

وتابع حديثه قائلًا: "كنا بنشتغل 24 ساعة من الساعة 7 بالليل لحد تاني يوم الساعة 7 الصبح، إحساسنا مايتوصفش، كنا فرحانين جدًا أننا بنعمل حاجة لبلدنا، وكلنا شغالين بحب ونفس مفتوحة، بنساعد بعض وهدفنا واحد: إن الافتتاح يطلع بأجمل شكل يليق باسم مصر".

محمد إمام بعد تجهيز حفل افتتاح المتحف المصري الكبير