شنّ الداعية السلفي الدكتور أسامة القوصي الداعية السلفي هجومًا حادًا على الشيخ مصطفى العدوي الداعية السلفي عقب تداول أنباء عن القبض عليه، مؤكدًا أن فتاوى العدوي تمثل خطرًا على الأمن القومي المصري وعلى وعي المجتمع الديني والفكري. وقال القوصي، في كلمة عبر صفحته علي موقع التواصل الاجتماعي، إن العدوي أطلق عبر السنوات سلسلة من الفتاوى التي وصفها بـ«الطوام»، أبرزها تحريم إيداع الأموال في البنوك، حتى في بنك فيصل الإسلامي، بزعم أن فوائدها «ربا محرّم»، ناصحًا الناس آنذاك بتوظيف أموالهم لدى من يصفهم بالأشخاص الأمناء. وأضاف القوصي، أن مثل هذه الدعوات تفتح الباب أمام صور من توظيف الأموال غير الآمنة التي تهدد الاقتصاد والمجتمع معًا. وانتقد القوصي، كذلك تصريحات العدوي الأخيرة عن المتحف المصري الكبير، والتي قال فيها إن المصريين القدماء «قوم فرعون» وإن زيارة المتحف تعد «تعظيمًا للكفر وأهله»، معتبرًا أن تلك التصريحات تمثل إساءة لتاريخ مصر العريق وتعبيرًا عن فكر منغلق لا يليق بداعية يتحدث باسم الدين. القوصى يدعو المؤسسات الدينية إلى التصدى للخطاب المتشدد وأكد القوصي، أن فتاوى العدوي «ظلمات بعضها فوق بعض»، وتعكس جهلًا بالواقع وبمقاصد الشريعة، مشيرًا إلى أن مثل هذه الأفكار تمثل خطرًا حقيقيًا على الوعي الديني والأمن الفكري، داعيًا المؤسسات الدينية إلى التصدي لهذا الخطاب المتشدد بالفكر والعلم والوعي.