كتبت منال العيسوى

يحتفل العالم اليوم الاثنين الموافق 10 نوفمبر من كل عام باليوم العالمى للعلوم من أجل السلام والتنمية المستدامة، بهدف تسليط الضوء على دور  العلوم الإنسانية فى حياة المجتمعات المعاصرة، بعد أن أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة أغسطس 2023 ، أن الفترة الممتدة بين عامى 2024 و2033 تعد عقدا دوليا للعلوم من أجل التنمية المستدامة.

تعود فكرة تحديد هذا اليوم وتخصيصه لليوم العالمى للعلوم والتنمية المستدامة إلى انعقاد  مؤتمر العلوم العالمى الذى عقد فى بودابست عام 1999، وتم اقتراح تنظيم فعالية سنوية تعزز التزام المجتمع بالعلم لتجديد الأهداف المعلنة فى "إعلان العلوم واستخدام المعرفة العلمية"، وتم اقراره رسميا عام 2001، ومن يومها الى الان تم إطلاق العديد من المبادرات والبرامج العلمية حول العالم، لتعزيز التعاون بين العلماء حتى فى المناطق المتأثرة بالنزاعات.

وتشهد هذا النوع من الاحتفالات إشراك الجمهور فى النقاشات العلمية للقضايا التى تمس حياتهم اليومية، مؤكدا الصلة الوطيدة بين العلم والتنمية المستدامة، عبر ربط العلوم بالمجتمعات بشكل أوثق.

يسعى الاحتفال خلال هذا اليوم إلى مشاركة  المواطنين في أحدث التطورات العلمية، وإبراز إسهامات العلماء فى بناء مجتمعات أكثر استدامة، من خلال الحكومات ووسائل الإعلام إلى المؤسسات التعليمية وتلاميذ المدارس، وتعريفهم بأهمية توظيف العلوم لخدمة الإنسانية.

يأتي الاحتفال هذا العام تحت شعار "الثقة والتحول والغد.. العلم الذى نحتاج إليه بحلول عام 2050"، بهدف التأكيد على الدور الجوهرى للعلوم فى مواجهة التحديات العالمية الكبرى.

ومن جانبها أشار الموقع الرسمي لوزارة الأوقاف الى أهمية ربط العالمُ بين العِلم والسلام والتنمية، مؤكدا ان العلم بلا أخلاقٍ يُصبحُ أداةَ تدميرٍ لا بناء، والتاريخ المعاصر علّمنا أنّ التقدّمَ التقنيّ إذا لم يَصاحبه توجيهٌ أخلاقيّ وقِيَم إنسانية، صار أداةَ اعتداءٍ وظلم، وان ّ السلامَ يحتاجُ بِنيةً معرفيةً سياساتٍ مبنية على دليل علمي، نظم صحية وتعليمية قوية، وإدارة مواردٍ مستدامة وهذه كلّها من صميم العلم والتكنولوجيا.

وأوضحت الأوقاف ان التنميةَ المستدامة لا تتحقّقُ إلّا بترابطٍ بين البحث العلمي والسياسات العامة والمجتمع المدني والحوكمة الرشيدة؛ فالعِلم يولّدُ حلولًا عمليةً لأزمات المياه والطاقة والغذاء والصحة والتعليم، ويشكّلُ ركنًا أساسيًا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. [الوقائع العمليّة والقرارات الدولية التي بنت هذا الربط تنعكس في قرارات ومنشورات اليونسكو والأمم المتحدة حول دور العلوم في تحقيق أهداف التنمية ودرء النزاعات].

جدير بالذكر ان منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، تعمل على تشجيع جميع الجهات للمشاركة فى الاحتفال بهذا اليوم، وتنظيم فعاليات وأنشطة لتعزيز الوعى العلمى والمعرفة