أشاد الدكتور عفت السادات، رئيس حزب السادات الديمقراطى ووكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، باللقاء الذى جمع اللجنة اليوم مع السفير الدكتور بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، مشيرًا إلى أن اللقاء جاء ثريًا ومهمًا، وطرح خلاله الوزير رؤية شاملة ومتكاملة حول السياسة الخارجية المصرية وموقف الدولة من مختلف القضايا الإقليمية والدولية. وقال السادات، إن الوزير بدر عبد العاطى قدَّم عرضًا وافيًا حول الموقف الخارجى لمصر والتحركات التى تقوم بها القيادة السياسية على الساحتين الإقليمية والدولية، مؤكدًا أن السياسة الخارجية المصرية تتحرك بثبات واتزان وتعكس مكانة الدولة المصرية واحترامها فى العالم. وأضاف وكيل لجنة العلاقات الخارجية أن حديث الوزير تناول بوضوح الترابط الوثيق بين السياسة الخارجية والسياسة الداخلية، موضحًا أن "السياسة الخارجية الناجحة هى التى تنبع من الداخل وتستجيب لأولويات المواطن المصري"، وهو ما تطبقه مصر حاليًا من خلال تركيزها على قضايا التنمية، وجذب الاستثمارات، وفتح أسواق جديدة للمنتجات المصرية، بالتوازى مع صون الأمن القومى وحماية المصالح الوطنية. وأشار السادات إلى أن الوزير تحدث عن الجهود المبذولة من جانب السفارات المصرية فى الخارج لدعم الاقتصاد الوطنى، سواء من خلال تسويق المنتجات المصرية أو جذب المستثمرين الأجانب، لافتًا إلى أن مصر نجحت مؤخرًا فى إبرام عدد من التعاقدات مع دول الاتحاد الأوروبى فى هذا الإطار. وأعرب السادات عن تقديره الكبير لما وصفه بـ"الطرح الواقعى والمسؤول" من وزير الخارجية، مؤكدًا أن السفير بدر عبد العاطي يجمع بين الخبرة الدبلوماسية العميقة والحس الشعبى الوطنى، وهو ما يجعله قريبًا من المواطنين فى الداخل والمصريين بالخارج على حد سواء. وأكد وكيل اللجنة أن حديث الوزير عن الاهتمام بالمصريين فى الخارج باعتبارهم ثروة وطنية، يعكس توجه الدولة فى رعاية أبنائها فى كل مكان، سواء عبر حماية مصالحهم أو إيجاد حلول لمشكلاتهم، مشيرًا إلى المبادرات التى تطلقها الوزارة بالتعاون مع مؤسسات الدولة، ومنها المبادرة الأخيرة لتوفير وحدات سكنية للمصريين بالخارج بالتنسيق مع وزارة الإسكان. وختم السادات تصريحاته بالتأكيد على أن لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ تثمّن جهود وزارة الخارجية فى الدفاع عن مصالح الدولة المصرية فى الخارج، وتعزيز مكانتها الدولية، وتعمل فى تناغم تام مع توجهات القيادة السياسية نحو سياسة خارجية متوازنة تعلى من شأن التنمية والسلام والاستقرار.
