قال الدكتور أحمد المالكى من علماء الأزهر الشريف : "ما إن انطلقت أولى حلقات برنامج دولة التلاوة في مساء يوم الجمعة الموافق 14 نوفمبر / 23 جمادى الأولى، حتى وجدنا أنفسنا نجلس أمام التلفاز بشغفٍ يشبه اللقاء الأول مع شيءٍ افتقدناه طويلًا.. لحظة واحدة فقط كانت كافية لنشعر بأننا أمام حدثٍ مختلف.. حدثٍ يُعيد إلينا ما ظننّا أنه ابتعد".
مصر تعود إلى دورها الطبيعي كموطنٍ للتلاوةومنذ الوهلة الأولى، بدا واضحًا أن مصر تعود إلى دورها الطبيعي كموطنٍ للتلاوة، وبلدٍ صاغ العالمُ ذائقته القرآنية على أصوات قرّائها.
فالأداء، والتنظيم،والروح، والاحتفاء بالقرآن—كلها عناصر تشي بأن الدولة قررت أن تردّ لهذا الفن الجميل مكانته، وأن تفتح الطريق لجيل جديد ينهض بمدرسة عريقة كانت ولا تزال مفخرة للأمة.
كان الاستمتاع عظيمًا، كأنما تُبثّ في القلوب حياة جديدة.. شعرنا أن ما غاب يعود، وأن الأصوات التي كانت تبحث عن فرصة، قد وجدت أخيرًا من يسمعها ويرعاها ويهذبها، وأن المشروع أكبر من مجرد برنامج…
إنه عودة هوية و بعث مدرسة و إحياء صوت مصر الذي يعرفه كل عربي وكل مسلم.
ولأن النهضات لا تُصنع مصادفة، فإن ما قدّمته وزارة الأوقاف المصرية والشركة المتحدة للخدمات الإعلامية يستحق كل التقدير.
فقد استطاعتا أن تعيدا روحًا كادت تخفت، وأن تنهضا بمدرسة التلاوة بعدما تراجع حضورها، في مشروع راقٍ يجمع بين الوعي والإخلاص وحسن الصناعة.
لقد قدّمت المؤسستان نموذجًا محترمًا في العمل المتقن الذي يعيد تشكيل الذائقة القرآنية في مصر، ويحيي جزءًا من ميراثها الصوتي والروحي. ولم يكن «دولة التلاوة» إنتاجًا إعلاميًا فقط، بل خطوة إصلاحية تعيد للقرآن مكانه في الوجدان، وللشباب القدوة والطريق الصحيح.
وهكذا عاد للأمة شيء من هيبتها القرآنية، وعاد لمصر صوتها الذي إذا رتّل وقرأ، أصغت له القلوب.
فشكرًا لوزارة الأوقاف ، والشركة المتحدة…
جهدٌ يليق بمصر، ويليق بالقرآن، ويليق بالأمة.
لقد كان مساء الجمعة بداية طريق، طريقٍ تعود فيه دولة التلاوة إلى مكانها الذي يليق بها.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
