كفر الشيخ – محمد سليمان
الجمعة، 08 نوفمبر 2024 09:00 صتعددت المهن التي يتوارثها الأحفاد عن الآباء والأجداد، وفي مدينة البرلس الأطفال يمارسون مهنة صناعة المراكب بأنواعها المتعددة"، حتى أصبحت جزء من حياتهم.
ويتجمع عشرات الشباب وكبار السن والأطفال، على ضفاف بحيرة البرلس بمحافظة كفر الشيخ في ورش لصناعة مراكب الصيد والسفن والصنادل التي تتميز بها المدينة الباسلة التي شهدت معركة البرلس البحرية، وتمتلك محافظة كفر الشيخ ربع أسطول مصر من مراكب الصيد فى مدينة البرلس وقرى الجزيرة الخضراء والسكرى وأبو خشبة وبرج مغيزل مركز مطوبس، حيث تضم مطوبس 25 ورشة تعمل فى هذه المهنة سواء صناعة أو إصلاحاً، بالإضافة لصناعة الشباك بأنواعها.
ويبدأ المشاركون فى عملهم بصناعة المراكب بالبرلس بعد أدائهم صلاة الفجر، وتستمر حتى غروب الشمس، وفي الظهيرة طعامهم من السمك البلطي أو البوري والأرز.
أكد يوسف سليم بالصف السادس الإبتدائي، أنه من رشيد محافظة البحيرة، بدأ العمل في تلك المهنة منذ عام وعندما قدم مع والده الحداد، ليتعلم مهنة الحدادة الخاصة بصناعة المراكب أجاد العديد من الأعمال الأخرى.
فيما قال السيد محمد، أنه بدأ يتردد على ورشة صناعة المراكب وهو في الحضانة، وكل عمله هو مناولة المسامير وبعض الأدوات للصنايعية.
وأضاف محمد على، أن عمله منحصر في دهان المراكب باللون الأحمر والأزرق ويحرص على متابعة الصنايعية المشاركين في صناعة المراكب.
وقال أحمد نصار نقيب الصيادين، تتميز محافظة كفر الشيخ خاصة بالبرلس وقرى الجزيرة الخضراء والسكري وبرج مغيزل وأبو خشبه، بانتشار الورش لصناعة واصلاح السفن ومراكب الصيد والصنادل، وتمتلك المحافظة ربع الأسطول المصرى.
عائلات تتوارث صناعة السفن بالبرلس منذ 120 سنةوقال على عبد الرحمن القصاص صاحب ورشة لصناعة السفن، أنه ورث تلك الصناعة من أجداده منذ 120 سنة، وحافظ عليها وسيورثها لأبنائه من بعده لتظل العائلة تحافظ على تلك المهنة الشاقة، وتتميز البرلس بصناعة السفن بكل أنواعها، وبها 10 ورش لتصنيع المراكب بمختلف الأحجام بدءًا من 12 مترًا طولاً إلى 32 مترًا ويختلف تصميم كل مركب حسب المقاس ونوع الصيد، فمثلاً مركب الشنشلا الذى يقوم بالصيد على عمق 5 أمتار تقريبًا لابد أن يكون مرتفعًا وهو النوع الذى يعمل فى البحر حتى آخر حدود المياه الإقليمية ويتحمل البقاء لثلاثين يومًا وحمولته 100 طن تقريبًا ويعمل عليه 50 صيادًا.
وأضاف القفاص، كل ورشة يمكنها إنتاج 10 مراكب سنويًا حسب الطلب ورواج سوق الصيد داخليًا وتصنيع المراكب الخشبية من أخشاب أشجار الكافور والسنط واللبح والتوت المشتراة من المناطق الريفية فى محافظات المنوفية والغربية والبحيرة والدقهلية والأفضل الأشجار القديمة التي يزيد عمرها على 100 عام.
كيفية صناعة المراكبوقال، تبدأ عملية صناعة المراكب بوضع الحديد إذا كانت المركب مكوناتها من حديد أو الخشب إذا كانت المركب خشبية بنظام محدد، فهناك مناطق ارتكاز أساسية مثل "الوسطانية، العود، البدن" والوسطانية هي العمود الفقري للمركب، وتبدأ مراحل التصنيع بداية من تقطيع الأخشاب أو الحديد.
وأضاف، تبدأ عملية تسوية ورص الأعواد الخشبية أو الأعمدة الحديدية التي تم تقطيعها بأحجام وأطوال محددة حسب طول وعرض المركب ويتم تثبيتها بالداخل، تليها مرحلة تلويح المركب من الخارج وهي عبارة عن وضع الألواح الخشبية أو الأعمدة الحديدية علي جسم المركب من الخارج، حيث تم تجهيزها وتقطيعها بمقاسات مختلفة تناسب الجسم الخارجي للمركب، بعدها تبدأ مرحلة الجسم الخارجي للمركب تعقبها مرحلة التلويح، لجزء ظهر المركب وتغطية المنطقة بالكامل بالألواح دون فواصل.
وأضاف القفاص، عقب الإنتهاء من مرحلة النجارة الخشبية والتأسيس تعقبها مرحلة السنفرة بالصاروخ الكهربائي ثم مرحلة المعجون وطبقة الفايبر للجسم والظهر كاملا، ثم مرحلة التشطيب النهائية وبعد الإنتهاء من مرحلة التصنيع الخشبي تتم السنفرة، تعقبها مرحلة تجهيز المركب لطبقة المعجون، ويتم سحب جسم المركب بالمعجون ثم يتم تنعيمه مرة أخرى عن طريق السنفرة، ثم مرحلة التلقيط بالمعجون واستخدام السنفرة مرة أخرى للتنعيم النهائي، وبعدها مرحلة التجهيز لوضع طبقات الشعيرات من الألياف البيضاء ولصقها علي جسم المركب.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.