بورسعيد - محمد عزام
الإثنين، 11 نوفمبر 2024 10:00 مفي كل محافظة أو مدينة بالعالم نجد ما يُميزها من معالم سياحية أو حدائق أو ميادين تُبرز هويتها، وعن بورسعيد فكثرت مشاهدها ومعالمها التي تشتهر بها بين المدن المطلة على البحر الأبيض المتوسط وكاحدي محافظات جمهورية مصر العربية.
حجر ديلسيبسويعتبر "حجر ديلسيبس" كما يطلق عليه البورسعيدية أو "ممشى ديلسيبس" السياحي من أبرز المعالم التي تميز محافظة بورسعيد كونه مطل على أحد أهم الممرات المائية في العالم وهو المجري الملاحي ل "قناة السويس"، ويطلق أهالي بورسعيد على هذه المنطقة الموجود بها ممشى ديلسيبس "ناصية العالم" كونها تطل على قارتين آسيا وهي مدينة بورفؤاد وأفريقيا وهي مدينة بورسعيد.
مواصفات الممشييبلغ طول ممشى ديلسيبس حوالي 200 متر ويطل مباشرةً على المجري الملاحي لقناة السويس وله مدخلان شمالي وعليه قاعدة التمثال والتي كان موضوع عليها تمثال "ديلسيبس" قبل إزالته من قاعدته، والمدخل الجنوبي من ناحية "ساحة مصر" ذلك الميدان الذي تم إنشاؤه حديثاً منذ ما يقرب من عام ولازال يخضع للتطوير في حي الشرق أرقى واعرق الأحياء ببورسعيد.
توجد بالممشى أسلاك حديدية من الجهة المطلة على الميناء السياحي وقناة السويس، ووضع عليه العشاق والأحبة أقفال حديدية اعتقاداً منهم على استمرار ودوام علاقتهم العاطفية، فيتم كتابة أسماء او أحرف على القفل ويتم وضعه مقفولاً في الأسلاك الحديدية.
أصل التسمية بـ"ديلسيبس"تمثال ديلسيبس كان نصب تذكارية للمهندس الفرنسي "فرديناند ديلسيبس" صاحب فكرة مشروع قناة السويس، وتم تنصيب التمثال على المدخل الشمالي لقناة السويس ببورسعيد يوم 17 نوفمبر عام 1899م، والذي كان يوافق العيد رقم ثلاثين لإفتتاح قناة السويس للملاحة العالمية، وقد قام أهالي بورسعيد أثناء العدوان الثلاثي علي مصر عام 1956 م بإنزال التمثال من مكانه وتوجد الآن قاعدة التمثال فقط، وتم نقل التمثال مؤخراً إلى محافظة الإسماعيلية.
التمثال من تصميم الفنان الفرنسي إمانويل فرميم وصنع من مادة البرونز والحديد وطلي باللون الأخضر البرونزى، والتمثال مجوف من الداخل ويزن حوالي 17 طنًا ويبلغ ارتفاعه بالقاعدة المعدنية 7.5 متر، وحفر على قاعدة التمثال المعدنية اسم المسبك الذي صنع التمثال وتاريخ الصنع، وفي عام 2017 وافق المجلس الأعلى للآثار واللجان الدائمة للآثار برئاسة الدكتور مصطفى أمين، تسجيل في عداد الآثار، وتم نقله إلى محافظة الإسماعيلية ووضعه في متحف قناة السويس .
تم تصوير فيلم المشبوه الذي كان بطولة الفنان عادل إمام والفنانه الراحله سعاد حسني وفاروق الفيشاوي وسعيد صالح، ومن إخراج سمير سيف، في محافظة بورسعيد وظهر في أحد المشاهد على ممشى ديلسيبس المطل على المجري الملاحي لقناة السويس.
قصة نسف التمثال وإزالتهأكد الدكتور جاسر الشاعر، أن شعب بورسعيد هو من دافع عن مصر ضد العدوان الثلاثى وكان والدى وأشقاؤه من ضمن الفدائيين لذلك أُطلق على جدتي أمينة محمد الغريب ب "أم الفدائيين"، وكان الجهاز الخاص لمتابعة التنظيم الفدائي ببورسعيد مع القيادة السياسية حينها في منزلنا، موضحاً أنه خلال جلاء العدوان الثلاثي في يوم 22 ديسمبر عام 1956، صعد عسكري انجليزي على التمثال وقام بدهن التمثال بالشحم ورفع عليه علمي إنجلترا وفرنسا، مما آثار استفزاز أهالي بورسعيد ودفعهم على العزم لإسقاط التمثال.
واستكمل : وجد أبي وعمي مجموعة من أهالي بورسعيد وكان ذلك آخر ما فعله أبي بعد جلاء العدوان هو تفجير تمثال ديلسيبس، حيث ذهب وعمي مع ما يقرب من 20 شخص وقاموا بربط التمثال وظلوا يقوموا بشده وحاولوا تفجيره 3 مرات متتالية نظراً لقوة بنيان التمثال وربطه بأعمدة مسلحة بينه وبين قاعدته، حيث بلغا ما يقرب من 16 متر.
وأضاف "الشاعر"، أنه بعد تفجير التمثال واسقاطه، نزل بحركة بطيئة وكان يوجد ما يسمى بالصال حال دون غرق التمثال في مياه القناة، وظل على وضعه لفترة وخوفا من سرقته قام أمين مخازن هيئة قناة السويس، بالحصول على إذن من أول رئيس مصري لهيئة قناة السويس المهندس محمود يونس بتخزين التمثال.
مكان التنزه والترفيهويعتبر ممشى ديلسيبس السياحي مكان التنزه والترفيه لأهالي محافظة بورسعيد وكذلك للزوار من المحافظات الأخري، ومكان آمن للعب الأطفال حيث لا توجد عليه السيارات او الدراجات البخارية أو غيرها، هذا بجانب الخلفية التاريخية لهذا المكان.
الممشي قديما
تمثال ديلسيبس قديما
فيلم المشبوه
ممشى ديلسيبس الان
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.