الدقهلية – سارة الباز

في ظل حملات التحصين ضد الحمى القلاعية يبدو من المهم أن نتعرف على سر اهتمام الدولة المصرية بالتحصين ضد هذا المرض الخطير، الذي يهدد حياة الماشية بأنواعها، ويتسببب في نفوقها، وبالتالي خسائر مادية كبيرة للمربي، وللدولة أيضا، التي تسعى لتعزيز إنتاجية اللحوم والألبان لصالح الاقتصاد القومي؛ لذا تقدم اليوم السابع تفصيلا من مديرية الطب البيطري بالدقهلية لأسباب خطورة المرض، وفترة حضانته، وأعراضه، وطرق علاجه والحد من انتشاره عبر السطور المقبلة.

أكدت الدكتورة منال إمام، مدير عام الإرشاد بمديرية الطب البيطري بالدقهلية على أن مرض الحمى القلاعية واحد من أخطر الأمراض التي يمكن أن تصيب الماشية، لافتة إلى أنه يندرج تحت مسميات عديدة أشهرها: أبو الركب، أبو ريالة.

يصنف مرض الحمى القلاعية بالخطير للأسباب التالية:
- لسهولة انتقال الفيروس عبر الهواء.
- تعدد عترات (أشكال) الفيروس؛ الأمر الذي يتطلب أن يحتوى اللقاح على  العترة المناسبة للفيروس.
- المرض يصيب الماشية والأغنام والماعز، ويمكن أن تصل نسبة الإصابة فيه إلى 100%، وخصوصا عند ظهور عترات جديدة، ويسبب من 1 على 5% وفيات فى الحيوانات البالغة، وتزيد هذه النسبة مع الحيوانات صغيرة السن.
- تواجد الفيروس فى إفرازات الحيوان المصاب، وسوائل جسمه، وحتى هواء الزفير.
- تعطى الإصابة بالمرض، والتحصين ضده مناعة قصيرة تتراوح من 4 إلى 6 شهور .
- يظل الحيوان حاملا للفيروس فترات طويلة تمتد لشهور، بل حتى سنوات. ويظل نشطا لفترات طويلة في التربة ومخلفات الماشية ولا يحتمل درجات حرارة أعلى من 50 درجة مئوية.

يعتبر فيروس الحمى القلاعية من الفيروسات الحساسة للحموضة، والقلوية، ولا يحتمل درجات حرارة أعلى من 50 درجة مئوية في حين يظل نشيطا فى درجات الحرارة المنخفضة، وبعض المطهرات مثل هيدروكسيد الصوديوم 2%، أو كربونات الصوديوم 4%، أو حمض الخليك 2% يمكنها قتله خلال دقائق، ويمكن أن يظل الفيروس نشطًا لـ 14 يومًا في البراز، و 6 أشهر فى الطين، و 29 يوما فى البول، و 28 يوما على سطح التربة فى الخريف، و 3 أيام في الصيف.

وتظهر أعراض الإصابة بشكل أكثر وضوحًا فى الماشية عن الأغنام، التي ربما لا تظهر عليها أعراض إصابة.

- الاختلاط بين الحيوانات المصابة السليمة عند المساقي، والمعالف، وأماكن التحصين، والأسواق.
- من خلال سيارات نقل الحيوانات الملوثة بإفرازات الحيوانات المصابة.
- التلقيح الصناعي من حيوان مصاب.
- يصيب العجول حديثة الولادة من أمهات مصابة.
- تنقل الرياح الفيروس لمسافات كبيرة جدا على الأرض، أو البحر.
- يمكن للأطباء البيطرين، والعمال أن ينقلوا المرض من الحيوان المصاب إلى السليم.

من أعراض الحمى القلاعية بشكل عام:
- ظهور حمى، فقدان في الشهية ، والوزن، وضعف إنتاج اللبن.
- ظهور فقاقيع في اللسان، الشفاه، الأنف، الحلمات، الحوافر، وانتفاخ الكعب.
يتدرج شكل الفقاعات  على مدار 10 أيام حتى تمام الشفاء كالتالي:
- اليوم الأول: فقاعات بها سوائل.
- اليوم الثاني: بداية انفجار الفقاعات.
-اليوم الثالث: انفجار كل الفقاقيع، واحمرار شديد، وألم قوي.
- من اليوم الرابع حتى السابع: بعض التقرحات، و بداية مراحل الشفاء.
- من اليوم السابع حتى العاشر: تظهر الأنسجة الليفية في مناطق الإصابة حتى تمام الشفاء بعد أسبوعين من بداية ظهور الأعراض، ومن المهم أخذ الاحتياطات التي تمنع ظهور عدوى بكتيرية أثناء الإصابة.
أعراض الحمى القلاعية في الأغنام والماعز
- يعتبر العرج أبرز أعراض الإصابة .
- يتوقف إنتاج اللبن في الحيوان الحلاب، ويحدث الموت المفاجئ في الحملان الصغيرة.
علاج الحيوانات المصابة بالحمى القلاعية
- عزل الحيوان المصاب أول خطوة في العلاج مع توفير عليقة سهلة المضغ.
- استخدام خافض حرارة، ومضاد حيوي؛ لمنع العدوى الثانوية.
- تعالج تقرحات الفم بمحلول كربونات صوديوم 4%، وتقرحات الحوافر بمحلول كبريتات النحاس 5%.

- الالتزام بالتحصين الدوري للحيوانات.
- من الضروري إبلاغ مديرية الطب البيطري عند ظهور الإصابة.
- عزل الحيوانات المصابة عن السليمة مع تخصيص أفراد معينين لكل مجموعة؛ للرعاية حتى لا ينقل الأفراد العدوى.
-  منع الاختلاط مع الحيوانات الجديدة إلا بعد التأكد من خلوها من العدوى.
- لا يتم إدخال الحيوانات الجديدة إلا بعد تطهير الحظائر، التي سبق وأن ظهرت فيها إصابة.
- عند ظهور الإصابة يتم قطع الأرضيات الترابية، والتخلص الصحي من مخلفات الحيوانات، والعلائق.
-  استعمال المطهرات الحمضية، والقلوية؛ لتطهير كافة الأماكن، والأشياء، التي يحتمل أن تكون ملوثة بالفيروس، و يفضل استعمال مواتير الرش.