شمال سيناء - محمد حسين
السبت، 14 ديسمبر 2024 04:00 صزيت الزيتون السيناوي، ذلك المنتج الفريد الذي يُعد رمزًا للأصالة والجودة، يروي قصة الأرض والتاريخ في سيناء بزراعته الممتدة علي اراضي صحرواية نجح الاهالي في تحويلها لمساحات خضراء عامرة.
يُمثل زيت الزيتون جزءًا لا يتجزأ من هوية سكان سيناء وتراثهم. هذا الزيت ليس مجرد منتج غذائي، بل هو انعكاس للتوازن بين الطبيعة والعمل البشري، ليصبح علامة فارقة في عالم الزيوت الطبيعية.
زيت الزيتون السيناوي بحسب تقارير الجودة الصادرة عن مديرية الزراعة بشمال سيناء يتميز بجودة لا تُضاهى ناتجة عن التقاء عوامل طبيعية وبشرية. الطبيعة في سيناء توفر بيئة مثالية لزراعة الزيتون، حيث التربة الرملية الغنية والمعادن الطبيعية التي تمنح الثمار خصائص مميزة. أشجار الزيتون في سيناء تُروى بمياه الأمطار والآبار النقية، مما ينعكس على نقاء الزيت وجودته العالية. بالإضافة إلى ذلك، يتم استخلاص الزيت باستخدام طرق تقليدية تحافظ على خصائصه الغذائية ونكهته المميزة، ليصبح زيت الزيتون السيناوي مرادفًا للنقاء والطبيعة.
بينما يعتبر المتخصصون في الطهي ان نكهة زيت الزيتون السيناوي من أبرز خصائصه التي تجعله مفضلًا لدى عشاق الأطعمة الصحية، مذاقه غني ومتوازن، حيث يجمع بين الطعم الحاد والحلاوة البسيطة، ما يجعله خيارًا مثاليًا للطهي وإعداد السلطات واضافته علي كل انواع الجبن والفول والزعتر هذه النكهة الفريدة تعكس المناخ الخاص بسيناء، حيث الشمس الساطعة التي تزيد من تركيز الزيت داخل الثمار، والتربة البكر الطبيعية.
الزراعة في سيناء ليست مجرد عملية إنتاج، بل هي قصة صمود وتجدد. أشجار الزيتون تُزرع بطرق تقليدية تُحافظ على توازن النظام البيئي. هذه الزراعة المتجذرة في تاريخ سيناء تحمل إرثًا ثقافيًا ينعكس في كل قطرة زيت. الأهالي يعتمدون على أساليب طبيعية في الري والتسميد والعناية بالأشجار، مما يجعل زيت الزيتون السيناوي منتجًا عضويًا خاليًا من أي تدخل صناعي.
بينما عملية عصر واستخلاص زيت الزيتون السيناوي تُعد من أهم المراحل التي تبرز جودته ونقاءه. يبدأ الأمر بجمع الثمار يدويًا، وهي طريقة تُحافظ على الثمار من التلف وتضمن جودتها. ثم تُنقل الثمار إلى المعاصر، حيث يُستخدم مزيج من الأساليب التقليدية والحديثة لاستخراج الزيت.
في المعاصر التقليدية، كانت تُطحن الثمار باستخدام أحجار ضخمة تعمل على عصر الزيتون دون فقد أي من خصائصه الطبيعية. هذه الطريقة تُعطي الزيت طعمه الفريد ونكهته العريقة. وحاليا في المعاصر الحديثة، فتُستخدم آلات الضغط البارد التي تُحافظ على درجة حرارة منخفضة أثناء الاستخلاص، مما يضمن جودة عالية ونكهة مركزة. بعد العصر، يُصفى الزيت ويُخزن في اوني طبيعية من جراكن أو زجاج او قصدير وفي خزانات مجهزة للحفاظ على نكهته وقيمته الغذائية.
زيت الزيتون في سيناء ليس فقط منتجًا غذائيًا، بل هو مصدر رزق للعديد من الأسر في المنطقة. زراعة أشجار الزيتون، الحصاد، والإنتاج تُوفر فرص عمل متنوعة للشباب وتُسهم في استقرار المجتمعات المحلية. كما أن تسويق زيت الزيتون يفتح آفاقًا جديدة لريادة الأعمال، حيث يسعى العديد من الشباب لإطلاق مشروعات تعتمد على هذا المنتج الفريد والتنافس في طرق تعبئته والحصول علي الطبيعي متكامل العناصر بعد اخضاعه لكافة مراحل الفحص المعملي والحصول علي شهادات ضمان من المعامل البحثية المتخصصة.
منتجات سيناء من زيت الزيتون اصبحت مطلب لرواد المعارض المتخصصة في عرض انتاج المحافظات، التي تنظمها وتدعمها الدولة علي مدار العام بالقاهرة والمحافظات، ويقوم العارضون من ابناء سيناء بتوفيره.
زيت الزيتون السيناوي يمثل جزءًا من هوية سكان سيناء. إنتاج الزيت يُعد مناسبة اجتماعية واقتصادية تُعزز الروابط بين أفراد المجتمع، كما يُسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي. بفضل جودته العالية وخصائصه المميزة، بات زيت الزيتون السيناوي مطلوبًا في الأسواق المحلية والعالمية، ليصبح أحد أهم رموز سيناء ومنتجاتها التي تميزها.
زيت الزيتون السيناوي هو شهادة حية على ما يمكن أن تُنتجه الطبيعة عندما تتحد مع العمل البشري. بجودته ونكهته التي لا تُضاهى، يحمل هذا الزيت في كل قطرة قصة الأرض والإنسان في سيناء. من خلال دعمه وترويجه، يمكن لزيت الزيتون السيناوي أن يكون سفيرًا عالميًا يُعرّف العالم بجمال سيناء وثرواتها الفريدة.
الزيتون
الزيتون-السيناوى
تعبئة-زيت-الزيتون
جانب-من-أعمال-عصر-الزيتون
زيت-الزيتون
مراسل-اليوم-السابع
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.