الفيوم ـ رباب الجالي
السبت، 21 ديسمبر 2024 11:18 صشهدت محافظة الفيوم اليوم الظاهرة الفلكية الفريدة لتعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد قصر قارون، ومعبد قصر قارون على الجانب الجنوبى الغربى لبحيرة قارون ويرجع تاريخه إلى الحقبة اليونانية الرومانية، ويتكون المعبد من 3 صالات يتقدمها قدس الأقداس، ثم سلم على الجانب الأيمن، وأخرى على اليسار، للوصول للدور العلوي، كما أن طول المعبد 35 مترا، وعرضه 19 مترا، بارتفاع 13 مترا، فضلًا أنه مبنى من الحجر الجيري. يُعد قصر قارون، معبداً قديماً يضم ما يقرب من مائة حجرة، تم إنشاؤها لتستخدم فى تخزين الحبوب والغلال، واستخدامات كهنة المعبد فى هذا الوقت، ويضم المعبد العديد من المتاهات والسراديب، كما يتزين سقفه بنقوش "الإله سوبك"، بينما يتزين مدخله برسومات شمس ذات أجنحة، ويطل من الجنوب والغرب على الصحراء، ومن الشمال والشرق على أراضٍ زراعية، ولا يزال يحتفظ برونقه وجماله حتى الآن على الرغم من مرور ما يقرب من 7 آلاف عام على بنائه.
ومعبد قصر قارون يرجع تاريخه إلى العصر البطلمي، وبُنى خصيصاً لعبادة الإلهين "سوبك" و"ديونيسيوس" إله الخمر والحب عند الرومان، وأشعة الشمس تتعامد على المقصورة الرئيسية واليمنى فى قدس الأقداس فقط.المعبد تم تصميمه بحيث لا تتعامد الشمس على المقصورة اليسرى التى كانت تضم الإله "سوبك" وهو "التمساح" حيث كان معبود الفيوم فى العصور الفرعونية، موضحاً أنّه تم وضعه فى تلك الغرفة بالتحديد حتى يبقى دائماً فى الظل، ولا يتعرض للشمس نظراً لأنّهم كانوا يعتقدون أنّ الشمس تشرق على الأحياء فقط، ومومياء "سوبك" كانت فى العالم الآخر وإذا تعرضت للشمس ربما تفسد أو تتأذى.
وظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد قصر قارون تم اكتشافها على يد فريق من الباحثين الأثريين الذين كانوا يدرسون المعبد، ولاحظوا تعامد الشمس على قدس الأقداس يوم 21 سبتمبر وعدم تعامدها فى باقى الأيام، وأخطروا الآثار التى قامت بتشكيل لجنة من علماء الآثار لدراسة ومتابعة الأمر والتأكد من صحته حتى تأكدوا بالفعل من الظاهرة الفلكية، ومنذ ذلك الوقت أصبحت محافظة الفيوم تُقيم احتفالية بظاهرة التعامد فى يوم 21 ديسمبر من كل عام.
المعبد مكرس لعبادة "سوبك" حتى سادت عبادته فى الإقليم، ثم دمجوه مع إله الشمس "رع" وأسموه "سوبك رع" وخصصوا المعبد لعبادته.المعبد كان يسمى معبد "لإله سوبك" إلا أنّه مع العصور الإسلامية تم تغيير الاسم إلى معبد "قصر قارون" لقربه من بحيرة قارون، نافياً أنّه ليس للتسمية علاقة من قريب أو بعيد بقصر قارون الذى ذُكر فى القرآن الكريم، وأنّ التسمية ترجع نسبةً إلى بحيرة قارون.
التوافد على معبد قصر قارون بالفيوم
شروق الشمس من أمام معبد قصر قارون بالفيوم
معبد قصر قارون بالفيوم
معبد قصر قارون فى الفيوم
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.