شرم الشيخ - محمد حسين

تشهد فعاليات المهرجان العربي للهجن والتراث بشرم الشيخ حضور لافت لكنوز سيناء التراثية.

وأكد يوسف بركات، منظم معرض “سرابيط الخادم للتراث البدوي”، أن مشاركة المعرض هذا العام في مهرجان شرم الشيخ الدولي للهجن والتراث تأتي بدعوة كريمة من محافظ جنوب سيناء، في إطار الجهود المبذولة للحفاظ على التراث البدوي الأصيل والترويج له على نطاق أوسع.

وأوضح بركات أن معرض “سرابيط الخادم”، الذي يمثل منطقة سرابيط الخادم بمدينة أبو زنيمة، يعد نافذة حية على حياة البدو في الصحراء، حيث يجمع بين المنتجات اليدوية الأصيلة والمقتنيات التراثية النادرة التي تبرز أسلوب حياة البدو في سيناء. وأضاف: “المعرض يتضمن مجموعة متميزة من أدوات التراث البدوي، مثل رحى طحن القمح، بالإضافة إلى كتب ومخطوطات تعرف بالنقوش الفرعونية الموجودة في منطقة سرابيط الخادم، التي تعد من أبرز المعالم الأثرية في جنوب سيناء”.

وأشار بركات إلى أهمية إبراز أحجار الفيروز التي تشتهر بها منطقة سرابيط الخادم، لافتًا إلى أن الفيروز يعتبر رمزًا من رموز جنوب سيناء، التي تُعرف أيضًا باسم “أرض الفيروز”، حيث يعكس هذا الحجر النفيس ارتباط المنطقة بتاريخها الغني وطبيعتها الساحرة.

وأكد أن الهدف من المشاركة في المهرجان ليس فقط عرض المنتجات التراثية، بل أيضًا تعريف الزوار من مختلف الجنسيات بجمال وأصالة التراث البدوي، وتسليط الضوء على التاريخ العريق لجنوب سيناء كمنطقة تزخر بالإرث الثقافي والطبيعي. وأضاف: “نطمح من خلال هذا المعرض إلى أن يكون جسراً يربط بين الماضي والحاضر، ويعزز الوعي بأهمية الحفاظ على هذا التراث المميز ونقله للأجيال القادمة”.

واختتم بركات تصريحه بالتأكيد على أن مثل هذه الفعاليات تسهم في الترويج السياحي لجنوب سيناء، وتبرزها كوجهة سياحية عالمية تمتزج فيها الطبيعة بالتاريخ، مشيدًا بدور محافظة جنوب سيناء في دعم التراث وتعزيز الهوية الثقافية للمنطقة.

المهرجان العربي للهجن والتراث يقام تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء، وبحضور عدد من الوزراء والمحافظين وسفراء الدول المشاركة، بالإضافة إلى رؤساء اتحادات الهجن العربية، ونخبة من رجال الإعلام والأعمال والمستثمرين. كما يشارك في الحدث كبار مشايخ وعواقل القبائل البدوية.

ويشهد مضمار سباقات الهجن مشاركة وفود رسمية من 6 دول عربية، تشمل السعودية، الإمارات، البحرين، قطر، الكويت، والأردن، بجانب 17 محافظة مصرية.

يتزامن المهرجان مع الذكرى السنوية لافتتاح مضمار الهجن الدولي بشرم الشيخ، الذي افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسي في يناير 2020، بحضور الشيخ محمد بن زايد، رئيس دولة الإمارات. ويعد الحدث احتفالًا بإحياء التراث العربي وتعزيز رياضة الهجن التي تحظى باهتمام كبير في الدول العربية.

وأشار الدكتور خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، إلى أن مضمار الهجن الدولي تم إنشاؤه عام 2020 بتكلفة 125 مليون جنيه، وتم تطويره في 2022 بإضافة منصة جديدة بتكلفة 27 مليون جنيه، إلى جانب إنشاء قرية التراث البدوي، مسجد الهجن، ووحدة بيطرية مخصصة للهجن.

وأكد المحافظ أن سباقات الهجن أصبحت نقطة جذب سياحي رئيسية، حيث تستقطب المهتمين بهذه الرياضة من مختلف دول العالم، مما يعزز مكانة شرم الشيخ كوجهة سياحية متميزة.

وأشار محافظ جنوب سيناء إلى أهمية هذه الفعاليات في تنشيط السياحة وتعزيز الهوية الثقافية والتراثية لمصر. كما تسهم في دعم الاقتصاد المحلي من خلال توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة لسكان المحافظة، مؤكدًا على ضرورة أن يظهر المهرجان بصورة تبرز قدرة مصر على تنظيم أحداث دولية كبرى، مما يعزز مكانتها كوجهة عالمية للسياحة التراثية والرياضية.

المعرض

جانب من المعرض

كنوز سيناء

معرض سرابيط الخادم