قنا ـ صابر سعيد

في ظل سعي الدولة للحفاظ علي البيئة، والاهتمام بالصناعات اليدوية، جاءت فكرة تزويد أحد الأماكن الشهيرة بصناعة الفخار في قنا، والتي تقع في قرية الشيخ علي جنوب المحافظة، بفرن صديق للبيئة وذلك للمرة الأولي بالصعيد بدعم التكتلات الصناعية، ومشروع تنمية الصعيد الذي يهدف إلى تطوير ذلك النوع من الصناعات.

لا يستغرق الأمر إلا ساعة واحدة حتي تتم عملية الحرق بسهولة للأواني الفخارية التي تنتجها الأسرة، وتتاجر فيها منذ سنوات، فهنا في تلك القرية يعمل أكثر من 100 أسرة في الصناعة، وراثة عن الآباء والأجداد، وهي صنعة فرعونية اشتهرت بها حضارة نقادة القديمة التي تتواجد فيها القرية.

قال ناصر أبو اليزيد صانع فخار، إن صناعة الفخار من الصناعات التاريخية التي احتاجت إلى التطوير، وهو ما سعى إليه دائما عن طريق ابتكار أشكال جديدة وطرق مستحدثة في صناعة الأواني الفخارية، ومن هذا المنطلق رحب بفكرة الفرن الصديقة للبيئة التي جاءت بدعم تنمية الصعيد والتكتلات الصناعية.

وأوضح أبو اليزيد، أنه بعد تركيب الفرن الحديث تم تجربته، وأثبت فعاليته في تحقيق أعلى جودة للإنتاج والحرق المستخدم في عملية صناعة الفخار، وهذا يحافظ على البيئة من التلوث، وكذلك تم استخدام أدوات حديثة في تجهيز الطمي المستخدم في صناعة الفخار وهو ما وفر الوقت والجهد.

قال سالمان أبو اليزيد، إنه لأول مرة في الصعيد يتم تركيب فرن صديق للبيئة لصناعة الفخار بدعم من برنامج تنمية الصعيد لصناعة الفخار، والمساهمة في الحفاظ علي البيئة، موضحا أن ذلك يساهم في تخفيف الجهد علي صناع الفخار واستخدام درجات حرارة مناسبة لحرق الأواني الفخارية وجعل جودتها أعلى من الأفران اليدوية.

فرن صديق للبيئة في صناعة الفخار (1)

فرن صديق للبيئة في صناعة الفخار (2)

فرن صديق للبيئة في صناعة الفخار (3)

فرن صديق للبيئة في صناعة الفخار (4)

فرن صديق للبيئة في صناعة الفخار (5)