قنا ـ صابر سعيد

"حارث التراث اليدوي"، جملة تحمل داخلها الهدف منها فهم بمثابة الحراث لما هو قديم حافظوا عليه وعلي بقائه ونقله من جيل إلي آخر حتي وصل إلينا رغم مرور عشرات السنوات، والمئات على بداية العمل فيه، ومن تلك الأعمال اليدوية الفركة أو صناعة الشال السياحي في الوقت الحالي التي تميزت بها قرى نقادة بقنا.

بنظارة قديمة وشال علي ملابس منزلية يجلس العم ثروت رزيقي داخل منزله على النول اليدوي في صنعة يزيد عمرها عن نصف قرن، وأكثر منذ بداية عمله فيها ورغم التحاقه بوظيفة، إلا أنه لم يتخلى عنها يوما وأصبحت رفيقه في وحدته.

قال ثروت رزيقي، إنه عمل في صناعة الشال اليدوي بعمر 11 عاما ووقتها تعلمها من أحد أقاربه الذين عملوا في ذلك المجال من قبله، وبعد سنوات التحق بوظيفة لكنه لم يتخلى عنها وظل يعمل في أوقات فراغه حتي بلوغه سن المعاش.

وأوضح رزيقي، أن النول اليدوي له أنواع فبدأ بالفركة والشال السوداني حتي انتهي بالشال السياحي الذي يباع إلي السائحين في الوقت الحالي، واختلف النول في الوقت الحالي عن النول القديم الذي كان يحفر له في الأرض ويجلس داخله الصانع.

وأشار العم ثروت رزيقي، إلي أنه في السابق كانت تصدر الفركة إلي السودان وكان يطلق عليه الشال السوداني وارتبط بعادات وتقاليد هناك، ثم ظهرت أنواع أخرى مثل الشال السياحي وتتراوح مقاسات الشال مابين 80 سنتم للعرض و2 متر للطول يشتريها منه أحد التجار لبيعها.