الإسماعيلية - صبرى غانم
الثلاثاء، 04 مارس 2025 11:54 منشرت الصفحة الرسمية لمتحف آثار الإسماعيلية على موقع التواصل الاجتماعي، موضوعًا بعنوان "حكاية متحف في تسعين عامًا"، وذلك بمناسبة الاحتفال بمرور تسعين عامًا على افتتاح المتحف، الذي تم في الرابع من مارس عام 1934.
فكرة إنشاء المتحف
بدأت فكرة إنشاء متحف في الإسماعيلية عام 1904، حيث تم اختيار المدينة لتكون مقرًا لمتحف يضم الآثار المكتشفة في المنطقة، ورغم أن الفكرة ظهرت في ذلك الوقت، فإن تنفيذها الفعلي لم يتحقق إلا بعد ثلاثين عامًا.
نشأ نزاع حول إدارة وملكية المتحف المزمع إنشاؤه بين شركة قناة السويس ومصلحة الآثار المصرية بقيادة العالم الفرنسي غاستون ماسبيرو، وعلى وجه السرعة، قام ماسبيرو بتزويد جان كليدا، المسؤول عن المشروع، بعدد من القطع الأثرية من المتحف المصري، بهدف تسريع إنشاء المتحف.
وفي عام 1910، بدأ جان كليدا بعرض بعض الآثار المكتشفة في فتارين زجاجية داخل مقر إقامته في الإسماعيلية (المبنى رقم 9 التابع لشركة قناة السويس)، وكان لهذه المقتنيات كتالوج خاص مدعّم بالصور الفوتوغرافية، ليكون بمثابة متحف مؤقت. وبحلول عام 1914، ارتفع عدد الفتارين داخل المبنى إلى أربع.
مع تزايد عدد القطع الأثرية لدى كليدا، رحبت شركة قناة السويس بفكرة إقامة متحف، ووافقت مصلحة الآثار المصرية على ذلك، وبدأ أول متحف فعلي داخل مقر إقامة كليدا، جنوب ميدان شامبليون الحالي غير أن نشوب حريق في المبنى أدى إلى إعادة ترتيب الآثار وعرضها في أجنحة خاصة بالمنزل، مما جعله متحفًا مؤقتًا في عام 1911.
محاولات بناء المتحف الدائم
بحلول مايو 1912، أعلن وزير الأشغال العامة آنذاك عن إقامة مبنى مخصص ليكون متحفًا، بحيث يتم تشييده على أرض مملوكة لشركة قناة السويس، على أن تتولى الشركة إدارته والإنفاق عليه، بينما تخضع أعماله لإشراف عام من مصلحة الآثار المصرية. ومع ذلك، لم تبادر شركة قناة السويس بتنفيذ المشروع، واكتفت بتطوير الجناح الذي أقامه كليدا في منزله وتحسين إضاءته ليصبح قاعة عرض أكثر تطورًا.
بعد محاولات عديدة، تمكن كليدا من إقناع إدارة شركة قناة السويس بتخصيص الجناح الذي كانت تُعرض فيه الآثار ليكون مقرًا للمتحف، ليبدأ العمل على تطويره رسميًا. وفي نوفمبر 1913، قام المندوب الأعلى لشركة قناة السويس في الإسماعيلية بتمويل المشروع، وبلغت تكلفته آنذاك حوالي 3,800 فرنك وبنهاية عام 1913، أصبح المتحف يضم ست صالات عرض مشتركة مع قبو المنزل.
لكن المشروع توقف بعد رحيل جان كليدا عن مصر في ربيع عام 1914، إضافة إلى اندلاع الحرب العالمية الأولى (1914-1918)، مما أدى إلى تعليق ميزانية تمويل أعمال الحفائر.
إحياء المشروع وافتتاح المتحف
في عام 1928، أعيد إحياء فكرة بناء متحف الإسماعيلية بفضل جهود لويس دي نوجيه، المدير العام لشركة قناة السويس في ذلك الوقت، ووافق نوجيه على إنشاء مبنى مخصص لعرض التحف الأثرية التي تم اكتشافها خلال العشرين عامًا السابقة بتمويل من قناة السويس.
وقع الاختيار على موقع المتحف داخل حديقة اللوحات التابعة لشركة قناة السويس، حيث تم وضع أول لبنة في الموقع الذي كان يشغله مصنع مياه قديم شمال حديقة القصر الخديوي.
وأخيرًا، في 13 فبراير 1934، تم افتتاح متحف آثار الإسماعيلية رسميًا، والذي قام بتصميمه المهندس الفرنسي لويس جان أولو.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.