الإسماعيلية-صبرى غانمالثلاثاء، 01 يوليو 2025 10:50 ص صرّح الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، أن الجامعة تضع على رأس أولوياتها تنمية قدرات النشء وفتح آفاق ثقافية ومعرفية جديدة أمامهم، مشيرًا إلى أن تعليم اللغات الأجنبية، وفي مقدمتها اللغة الصينية، يُعد ركيزة أساسية في إعداد أجيال قادرة على التفاعل مع القوى العالمية الصاعدة، والانفتاح على ثقافات الشعوب، ما يُسهم في دعم خطط الدولة للتنمية المستدامة وتعزيز التعاون الدولي في المجالات التعليمية والاستثمارية. وفي هذا السياق، أطلق معهد كونفوشيوس بجامعة قناة السويس دورة مجانية لتعليم اللغة الصينية للأطفال من سن 8 إلى 15 عامًا، وذلك ضمن أنشطة المعهد الصيفية التي تُقام خلال فترة الإجازة، في إطار الدور المجتمعي للجامعة وجهودها لدعم التواصل الثقافي وتعليم اللغات. وجاءت الدورة تحت رعاية الدكتور ناصر مندور، وبإشراف عام من الدكتورة دينا أبو المعاطي، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة. وقد افتتح الدورة كل من الدكتور حسن رجب، مدير معهد كونفوشيوس من الجانب المصري، والدكتور يو مياو، مدير المعهد من الجانب الصيني، حيث أكدا خلال كلمتيهما أن التواصل الثقافي بين الشعبين المصري والصيني يبدأ من الطفولة، وأن تعلم اللغة هو الوسيلة الأعمق لتعزيز هذا التواصل، ولفتح أبواب التعاون المثمر في المستقبل. وتهدف الدورة إلى تنمية المهارات الأساسية لدى الأطفال في اللغة الصينية، من خلال أساليب تعليمية حديثة وتفاعلية تتناسب مع أعمارهم، وتدفعهم لاستكشاف الثقافة الصينية الغنية والمتنوعة، ما ينعكس على وعيهم ورغبتهم في التعلّم والانفتاح على العالم. ويأتي هذا النشاط في إطار جهود الجامعة المتواصلة لنشر اللغة والثقافة الصينية في مصر، خاصة بعد إدراج اللغة الصينية رسميًا في بعض المدارس الحكومية كلغة أجنبية ثانية منذ عام 2022، بناءً على بروتوكول تعاون بين وزارة التربية والتعليم والسفارة الصينية بالقاهرة، حيث تم تطبيق البرنامج في 12 مدرسة إعدادية بعدة محافظات، مع خطة للتوسع في السنوات القادمة. وكان لمعهد كونفوشيوس بجامعة قناة السويس، بالتعاون مع جامعة اللغات والثقافة ببكين، دور محوري في إعداد أول كتاب دراسي معتمد لتعليم اللغة الصينية بالتعليم المصري، وهو إنجاز علمي مشترك ساهم في ترسيخ أسس تعليم اللغة الصينية في المدارس المصرية. ويمثل هذا التوجه من جامعة قناة السويس خطوة استراتيجية نحو تعزيز قدرات الطلاب المصريين للتفاعل مع الثقافات والاقتصادات الكبرى في العالم، وفي مقدمتها الصين، بما يعزز من مكانة مصر إقليميًا، ويفتح مجالات أوسع للتعاون المشترك في التعليم وريادة الأعمال والاستثمار.