محافظات / اليوم السابع

روفيدا الأولى على الجمهورية.. زهرة التعليم الفنى فى سوهاج..

  • 1/4
  • 2/4
  • 3/4
  • 4/4

سوهاج أحمد عبدالعال

الأحد، 13 يوليو 2025 05:20 م

في منزل بسيط بقرية البارود دائرة مركز المراغة شمال محافظة سوهاج، حيث الشمس تشرق كل صباح على آمال أسر تحلم بمستقبل أفضل لأبنائها، كانت هناك فتاة تُدعى روفيدا ياسر يسري جلال، فتاة عادية في ملامحها، لكن غير عادية في عزيمتها وطموحها.

منذ الصغر، كانت روفيدا تنظر إلى المدرسة كنافذة تُطل بها على العالم لم تكن ترى في التعليم الفني مجرد بديل، بل كانت تعتبره طريقًا حقيقيًا للتميز، فاختارت الالتحاق بمدرسة بنهو الثانوية الإلكترونية للبنات بإدارة طهطا التعليمية، رغم أن الكثيرين من أقرانها فضلوا التعليم العام كانت مقتنعة بأن التفوق لا تحدده المسارات بل الجهد، وأن من يعمل ويجتهد، سيصل مهما كان الطريق صعبًا.

في هدوء وثبات، كانت روفيدا تقسم يومها بين المدرسة والمنزل، فبعد عودتها من المدرسة كانت تخلع زيّها، تتناول طعام الغداء سريعًا، ثم تبدأ رحلتها اليومية مع الكتب خمس ساعات يوميًا كانت تذاكر فيها دون كلل، تحفظ، تفهم، تراجع، تسأل معلميها، ولا تؤجل شيئًا للغد، الصلاة لم تكن تغيب عن يومها، كما لم تغب عن قلبها طمأنينة الدعاء، الذي كانت تردده قبل كل امتحان وبعد كل مذاكرة: "يا رب توفيقك".

في كل صباح كانت والدتها توقظها بابتسامة، وتدعو لها كما تفعل كل يوم. أما والدها، فكان ينظر إليها بعين الفخر وهو يرى ابنته تقطع مسافة صغيرة على قدميها نحو المدرسة، لكنها تقطع آلاف الأميال نحو مستقبل تبنيه بيديها.

وفي يوم إعلان النتائج، وفجأة جاء الاسم المنتظر: "الطالبة روفيدا ياسر يسري جلال – المركز الأول على الجمهورية في دبلوم المدارس الثانوية الفنية– بنسبة 99.71%". صرخة فرح، دموع، وزغرودة صدحت بها والدتها ملأت أرجاء البيت.. كان ذلك اليوم بداية قصة جديدة من النجاح.

تقول روفيدا: "هذا النجاح ليس مجرد درجات.. هذا حصاد سنوات من التعب، وشكرًا لأمي وأبي وأخوتي الذين ساندوني، ولكل معلم وقف إلى جانبي، وآمن بقدراتي". وتحلم روفيدا الآن بالالتحاق بالمعهد الفني الصحي بسوهاج، مؤكدة أنها لن تتوقف، وأنها تطمح لأن تكون ضمن الفرق الطبية التي تخدم المجتمع وترد الجميل لأرضها وأهلها.

تضيف روفيدا برسالة بسيطة لكنها عميقة: "التعليم الفني ليس طريقًا خلفيًا كما يظنه البعض، بل طريق من نور، يُنير لمن يسلكه درب التميز، ومن يملك الطموح والإصرار، يصنع من التعليم الفني مستقبلًا مشرفًا.. وأنا اليوم الدليل".

هكذا بدأت قصة روفيدا.. الطالبة التي وضعت قدميها على أول طريق المجد، ورفعت اسم سوهاج عاليًا، وأثبتت أن النجاح لا يأتي صدفة، بل يُولد من رحم الالتزام، ويكبر في حضن الطموح، ويزدهر في قلب فتاة اسمها "روفيدا".

فرحة والد روفيدا بتفوقها
فرحة والد روفيدا بتفوقها

 

روفيدا الأولى على مستوى الجمهورية
روفيدا الأولى على مستوى الجمهورية

 

الفرحة على وجه روفيدا
الفرحة على وجه روفيدا

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا