الإسكندرية جاكلين منيرالثلاثاء، 15 يوليو 2025 07:25 م نظمت مكتبة الإسكندرية ندوة بعنوان "الترجمة وحقوق الملكية الفكرية"، اليوم الثلاثاء، ضمن فعاليات البرنامج الثقافي المقام على هامش معرضها الدولي للكتاب في دورته العشرين، بمشاركة الأستاذ أحمد بدير، عضو مجلس إدارة اتحاد الناشرين المصريين، والأستاذ أحمد رشاد، عضو مجلس إدارة اتحاد الناشرين المصريين، قدمها شريف بكر؛ عضو لجنة حرية النشر بالاتحاد الدولي للناشرين. تحدث أحمد بدير، عن مشكلة القرصنة التي يتعرض لها الناشرين والقراء أيضًا، وتم مناقشة اقتراح وضع أسعار تنافسية مع القراصنة من خلال الاتحاد الدولي للناشرين، ولكن كون حجم النشر العربي يقل عن ١٪ من حجم النشر العالمي لم يتم دعم الاقتراح. وأضاف "بدير" أن حركة الترجمة مزدهرة في الوقت الحالي خاصة في في حالة استيراد حقوق ترجمة الكتب من الخارج خاصة في اللغات الكبرى مثل الإنجليزية والفرنسية والتركية ومؤخرًا الصينية، أما حركة تصدير الفكر والأدب المصري مازالت ضعيفة. فيما قال أحمد رشاد، إن ثقافة الملكية الفكرية في مصر مازالت غائبة، موضحًا أن قانون الملكية الفكرية تم إصداره في التلاتينات وتم بعدها إجراء عدد من التعديلات، ولكن رغم ذلك لم يكن هناك فهم للملكية الفكرية حتى عام ٢٠١١ حيث شهدت تلك الفترة وما بعدها ظهور حديث جاد عنها بعد تضاعف حركة النشر. وأكد "رشاد" أن الترجمة في حالة ازدهار ولكن عدد كبير ممن اتجه إلى الترجمة لا يمتلكون رؤية واضحة وخاصة خلال العشر سنوات الأخيرة، حيث يتبعون اتجاهات الفكر الرائجة، مشيرًا إلى أن حركة الترجمة المصرية في منافسة شديدة مع دول الخليج. وشدد "رشاد" على ضرورة قراءة الكتاب بشكل دقيق قبل شراء حقوق الترجمة، وفي بعض الحالات حتى بعد قراءة الكتاب ووجود تقرير مفصل عنه يتم الاعتراض عليه وفي هذه الحالة يتم سحب ما تم إصداره، منتقدًا قيام بعض دور النشر بتعديل الترجمة دون الرجوع للناشر الأصلي.وتحدث شريف بكر، عن الصعوبات التي تواجه حركة الترجمة من التزوير والتلاعب الذي يتم في الترجمة، وقال: "نعمل في صناعة ٩٠٪ منها من القطاع الخاص، ويجب الاشادة بدورهم واستمرارهم رغم كل الصعوبات" . جدير بالذكر أن فعاليات الدورة العشرين لمعرض مكتبة الإسكندرية الدولى للكتاب تتواصل خلال الفترة من 7 إلى 21 يوليو الجارى، بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب، واتحادى الناشرين المصريين والعرب، في مقر المكتبة على كورنيش الإسكندرية وبالتوازى في القاهرة في "بيت السنارى" بحى السيدة زينب، و"قصر خديجة" بحلوان. وتقدم 79 دار نشر مصرية وعربية أحدث إصداراتها بخصومات متميزة لرواد المعرض، وعلى هامش المعرض يتم تقديم 215 فعالية ثقافية، ما بين ندوات وأمسيات شعرية وورش متخصصة، بمشاركة قرابة 800 مفكر ومثقف وباحث ومتخصص في شتى مناحى الإبداع والعلوم الإنسانية والتطبيقية.