عقد الدكتور خالد عبدالحليم، محافظ قنا، اجتماعًا موسعًا، مع مسؤولي عدد من مؤسسات المجتمع المدني، منها مؤسسة "حياة كريمة"، وذلك لبحث آليات التعاون في تنفيذ مبادرة "سكن كريم" التي أطلقتها وزارة التنمية المحلية بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي، بهدف تحسين مستوى السكن للأسر الأولى بالرعاية في قرى المبادرة الرئاسية "حياة كريمة".

وتستعد محافظة قنا لتنفيذ المبادرة في 40 قرية موزعة على مراكز المرحلة الأولى من "حياة كريمة"، وهي: أبوتشت، ودشنا، وقوص، والوقف، وفرشوط، ضمن حملة قومية واسعة النطاق، يشارك فيها المجتمع المدني بتمويل من تبرعات مركزية تُودع ببنك ناصر الاجتماعي، إلى جانب تبرعات محلية توجه إلى حسابات المؤسسات المعنية بالتنفيذ.

وتهدف المبادرة إلى رفع كفاءة نحو 8 آلاف وحدة سكنية داخل محافظة قنا، من خلال تنفيذ أعمال ترميم وتطوير للمنازل، لتوفير بيئة صحية وآمنة تسهم في استقرار الأسر ودعم مزاولتها للأنشطة الاقتصادية، في إطار سعي الدولة لتحسين جودة الحياة في الريف المصري.

وأكد الدكتور ولاء جاد الكريم، مدير الوحدة المركزية لمبادرة حياة كريمة، أن مبادرة "سكن كريم" تستهدف تطوير نحو 80 ألف مسكن على مستوى الجمهورية، مشددًا على أهمية مشاركة مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص، من رجال أعمال وشركات وبنوك، في تنفيذ المشروع، من منطلق المسؤولية المجتمعية.

وشدد محافظ قنا على ضرورة توزيع الأدوار بوضوح بين الشركاء، وتبادل الخبرات، وتوحيد آليات العمل، مع الالتزام بالهوية البصرية المعتمدة، والحفاظ على الطابع الريفي والمعماري الأصيل للقرى المستهدفة.

كما وجّه المحافظ بسرعة إنهاء إجراءات التراخيص الخاصة بالمباني، مع تشكيل لجان هندسية متخصصة تحت إشراف دار الهندسة لتقييم الحالة الإنشائية للمنازل، وتحديد أولويات التنفيذ وفقًا لدرجة الاحتياج.

وأعلن المحافظ عن تدشين حملة تبرع لصالح مبادرة "سكن كريم" خلال الاجتماع المقبل للمجلس الاقتصادي والاجتماعي بالمحافظة، مؤكدًا أن نجاح المبادرة يتطلب تكاتف كافة الجهود بين الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص لتحقيق التنمية المستدامة وتحسين معيشة المواطنين في القرى الأكثر احتياجًا.