المنيا-حسن عبد الغفار

تقع قرية الشيخ عبادة على الضفة الشرقية للنيل، بمركز ديرمواس جنوب محافظة المنيا، وتبلغ مساحتها 27 كم تقريبا وتبعد عن المنيا 46 كم، كانت تسمى بيسا وفى عام 130م أنشأ الإمبراطور الرومانى هادريان على هذه القرية بيسا قبر لغلامه يدعى انطونيوس كان قد مات غريقا ثم بنى الأعيان من هذه القرية مساكنهم فى حديقة القبر وسميت القريه أنتوبوليس.

واورد على مبارك رأى العلماء الفرنسيين في إسم مدينة بيزا القديمه فتذكر أنه كان لأحد مقدسي المصريين في الأزمنة السابقة التى ظهرت لها كرامات عظيمه في مدينة ابيدوس كما ذكر ذلك افيان مرسيليان وذكر سولويس  أن مدينة التتوينيه كانت تسمى فى السابق (بيزا وانتوبه) بالتركيب وهذا يحقق سبق مدينة بيزا المذكوره على المدينه الرومانيه وقد تغير إسم المدينه القديمه على أشكال عده صورها Ancins و Ensina  إلى أن جاء العرب وعربوها إلى انصنا وجعلوها قاعده لأحد كور مصر وسماها السكان انصله ثم صارت بين العوام مدينة النصله وقد ذكر ياقوت الحمودى في كتابه معجم البلدان أن انصنا هى مدينه ازليه كما ذكرها المقريزى في كتابه الخطط أن انصله إحدى مدن الصعيد فى مصر القديمه وكان بها مدرج رومانى يستخدم لمقياس النيل وذكر إبن الحيعان في كتابه التحف المنسيه بأسماء البلاد المصريه ضمن أعمال بلاد الاشمونين قال ان مساحتها 13 فدان وقال محمد رمزى أن إسم انصنا كان يذكر على زحام القرية حتى أوائل القرن 13  وبسبب خراب مساكنها قيد زمامها في تاريخ 123م باسم الشيخ عباده إحدى توابع انصنا القديمه.

يذكر أن قرية الشيخ عبادة تضم بين طياتها، منزل ماريا القبطية زوج الرسول الكريم، وعند فتحها على يد عباده ابن الصامت، أقام فيها مسجدا، مازال شاهدا على الفتح الإسلامى حتى الآن.