الغربية – مصطفى عادل
الثلاثاء، 29 يوليو 2025 06:00 صيحتضن مركز بسيون بمحافظة الغربية، قرية صالحجر الأثرية التي يرجع تاريخ نشأتها لـ7 آلاف سنة، والتي كانت أول عاصمة للوجه البحري قبل توحيد القطرين فى عهد الملك مينا، كما أنها عاصمة مصر فى عهد الأسرة 24، 26، 27، 28.
وتقع القرية على الضفة الشرقية لنهر النيل فرع رشيد، وعرفت فى اللغة المصرية القديمة باسم" ساو" و" سايس" ثم تحولت لـ"صا" واضيفت إليها كلمة" الحجر" نسبة إلى الأطلال الحجرية الموجودة بها، وكانت هي عاصمة الأقليم الخامس من اقاليم مصر السفلى والذي كان يعرف باسم "nt"، واطلق عليها قديما بأرض الترويح، حيث كانت المكان الأول الذي ظهرت به الحياة من المياه الأزلية.
ووفقا للحفريات فإن تاريخ صالحجر يعود إلى 7آلاف سنة قبل الميلاد كمدينة بها سكان كثيرون وارتحل إليها الكثير منهم وسافر العديد من أهل "سايس" إلى بلاد الأغريق وتمركزوا فيها.
وتحتضن " صالحجر" معبد "نبت" وهو أشهر معبد يعرفه العالم القديم للنبوءات والأساطير الطبية وتم تصويره من بداية الأسرة الأولى والبيت الأحمر ومقصورة كليوباترا وعدد من المقابر لأمراءها وكهنتها وملوكها المحليين والسراديب والمسلات.
وكانت قرية صالحجر هي أول عاصمة للوجه البحري قبل توحيد القطرين، وكانت زوجة الملك مينا هي الملكة " نيت حتب" وكانت من تلك القرية، أيضا كانت مدينة الحج وقد حج إليها الملك دجر ابن الملك مينا، وعاصمة مصر فى الأسرة 24، 26، 27، 28.
ومن أشهر ملوكها الملك " باك – إن – رنف" والذي استقى اليونانيون تشريعاته والملك" بسمتيك الأول" الذي طرد الاحتلال الأشورى من مصر والملك " أحمس الثانى" و"آمون حر" الذي طرد الاحتلال الفارسى من مصر.
وفى العصور القديمة قام أهل "سايس" صالحجر بدفن كل الملوك داخل المعبد، ويتكون المعبد من رواق من الحجر واسع مزدان بأعمدة تحاكى النخيل.
وبرز اسم صالحجر بداية من الأسرة الـ 24 واصبحت عاصمة لمصر كلها فى الأسرة الـ26 والذي عُرف بالعصر الصاوي، وهو العصر الذي جاهد ملوكه من أجل استعادة مجد مصر العظيم.
وازدهر الأسطول البحرى فى العهد الصاوى، فكان لأول مرة يدور حول أفريقيا عن طريق رأس الرجاء الصالح فى عهد الملك نيكاو الثانى، وأول مرة فى عهد صالحجر يوجد سفن ذات ثلاثة طوابق، كما أعيد شق قناة سيزوستريس عهد الملك نيكاو الثانى.
وكان لصالحجر 14 عيدًا منها عيد المصابيح والعيد الكبر وعيد بعث أوزير، كما أن صالحجر القديمة كان بها 5 معابد أشهرها معبد نيت وهو آخر من رأه شمبليون عامر 1882 عندما زار صالحجر عن طريق فرع رشيد وزار البنايات الضخمة ولكن لسوء الحظ حدث فيضان لم يمكنه من رسم صورة أكثر دقة لمعابدها ومنطقتها الأثرية.
وتحضن القرية العديد من الآثار الفرعونية والإسلامية والرومانية، وتم اكتشاف العديد منها خلال السنوات الماضية، من بينها مقام سيدى عباس.

آثار-صالحجر

منطقة-آثرية-بالقرية

منطقة-صالحجر-الآثرية

منطقة-من-الآثار-بقرية-صالحجر
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.