المنيا-حسن عبد الغفارالسبت، 09 أغسطس 2025 02:00 ص https://www.youtube.com/embed/y-KLNbNqTSY قدم تليفزيون اليوم السابع تقريرا مصورا من زراعات محصول عباد الشمس، والذى ياتى فى ظل التوجه الوطني لتعزيز الزراعات الزيتية وتحقيق الأمن الغذائي، ويعد عباد الشمس أحد الخيارات الاستراتيجية في محافظة المنيا، وهى إحدى أهم محافظات صعيد مصر. يتميز هذا المحصول بقيمته الاقتصادية العالية، وقدرته على التكيف مع الظروف المناخية للصعيد، فضلاً عن دوره في توفير زيت الطعام عالي الجودة. قال عبد المحسن على احد المزارعين بقرية دلجا بديرمواس، أن محافظة المنيا تتمتع بمناخ جاف وحار صيفاً، مما يجعلها بيئة مناسبة لزراعة عباد الشمس الذي يحتاج إلى وفرة ضوئية ودرجات حرارة مرتفعة، وقد بدات زراعة عباد الشمس منذ اكثر من 6 سنوات، حيث ان انتاجية الفدان تصل لحوالى طن ونصف، وتبدأ زراعة عباد الشمس فى شهر ابريل ويبدا موسم الحصاد فى منتصف شهر اغسطس.واضاف أن محصول عباد الشمس يستهلك كميات ماء أقل مقارنة بمحاصيل مثل الذرة أو الأرز، مما يجعله خياراً مثالياً في ظل ندرة المياه، وتروج وزارة الزراعة لزراعة الزيتيات عبر توفير البذور المُحسنة بأسعار مدعومة، وتقديم حزم إرشادية للمزارعين. واستطرد عبد المحسن قائلا أن مديرية الزراعة بالمنيا،كانت قد اعلنت أن المساحة المزروعة بعباد الشمس زادات من 500 فدان عام 2020 إلى أكثر من 3 الاف فدان العام الماضى ، خاصة في مراكز مثل مغاغة، بني مزار، وملوي،وديرمواس ،وتعد اهميته فى ان بذوره تستخدم في استخلاص الزيت نسبة الزيت تتراوح بين 38-42% أو كعلف للحيوانات. أما بدر كمال احد المزارعين من المنيا قال أنه مازالت المساحات المزروعة بمحصول عباد الشمس، قليلة رغم جودة الارض وخصوبةالتربه وذلك نظرا للتحديات التى التى تواجه المحصول منها، عدم وجود مصانع محلية لاستخلاص الزيت، مما يضطر المزارعين لبيع المحصول لوسطاء بأسعار منخفضة، و حصاد عباد الشمس يتطلب آلات خاصة ، والتي لا يمتلكها معظم صغار المزارعين. وكذلك الافات الزراعية ومنها دودة ورق عباد الشمس والعفن الرمادي ، والتي تتطلب رشاً وقائياً مكثفاً. واضاف بدر قائلا هناك قصص نجاح كثيرة لمزارعين نجحت فى تحقيق عائد مرتفع من زراعة المحصول ، بمساعدة الإرشاد الزراعي، ونظرا لزيادة المساحة المزروعة خلال 4 اعوام ماضية فان المتوقع ان تصل المساحة خلال، الاعوام القادمة الى 8 الاف فدان او اكثر مع تطوير سلاسل تسويق متكاملة،كما انه يمكن أن يصبح عباد الشمس محوراً للاقتصاد الأخضر عبر استخدام مخلفاته في إنتاج الوقود الحيوي. زراعة عباد الشمس في المنيا ليست مجرد مشروع اقتصادي، بل خطوة نحو الاكتفاء الذاتي من الزيوت وخلق فرص عمل للشباب والمرأة الريفية. نجاحها يتطلب تضافر جهود الحكومة، المزارعين، والمستثمرين، لتحويل المحافظة إلى قطب زراعي متكامل.