بورسعيد - محمد عزامالأربعاء، 13 أغسطس 2025 05:00 ص في قلب تاريخ مدينة بورسعيد، يقف "ترام البغال" شاهدًا على أولى وسائل النقل الجماعي التي عرفتها المدينة الساحلية. يعود الفضل في تشغيل هذا الترام الفريد إلى التاجر اليوناني الشهير روس اليوناني، الذي حصل على امتياز تشغيله في المدينة، ليكون وسيلة تنقل رئيسية تربط بين مختلف أحياء بورسعيد. كانت البغال تجر هذا الترام، وانطلق بخط حديدي يمتد على طول شارع دليسبس (الثلاثيني حاليًا)، وصولًا إلى ميدان دليسبس (المنشية)، ثم يتجه يسارًا إلى شارع فؤاد (الجمهورية حاليًا)، وينعطف يمينًا إلى شارع التجارة (النهضة)، حيث كان ينتهي عند الميناء. ولم تتوقف خطوط الترام عند وسط المدينة، بل امتدت لتصل إلى منطقة القابوطي، في حين كان خط آخر يسير في شارع كسرى لينتهي عند كنيسة سانت أوجيني، مما جعله وسيلة نقل رئيسية تخدم السكان والزائرين على حد سواء. اليوم، ورغم اختفاء "ترام البغال" من شوارع بورسعيد، إلا أن ذكراه ما زالت حاضرة في وجدان أهل المدينة، كجزء أصيل من تاريخها الحضاري وملامحها التراثية. الترام في بورسعيد ترام البغال في بورسعيد