استقبل الدكتور خالد عبد الحليم محافظ قنا وفدا مشتركا من برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية "الهابيتات" وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى، لبحث خطة إعادة منطقة دندرة، فى إطار توجه المحافظة للاستفادة من الخبرات الدولية فى مجالات التنمية المستدامة وإحياء المناطق ذات الطابع التاريخى والحضارى.
حضر اللقاء الدكتور حازم عمر، نائب المحافظ، واللواء أيمن السعيد، السكرتير العام المساعد، والدكتور أحمد رزق، مدير مكتب الهابيتات فى مصر، ولمياء المليجى، مدير برنامج التنمية المحلية وسياسات الاقتصاد الحضرى، والمهندس كريم إبراهيم استشارى المشروع، إلى جانب ممثلى البرنامج الإنمائى للأمم المتحدة وعدد من القيادات التنفيذية.
وأعرب المحافظ عن ترحيبه بالوفد الأممى، فيما أشاد الدكتور أحمد رزق بجهود المحافظة فى دعم مشروع إحياء قرية دندرة، مؤكداً أن السياحة الريفية لن تقتصر مكاسبها على تنمية القرية فقط، بل ستسهم في تحقيق طفرة اقتصادية شاملة لمحافظة قنا وتعزيز مكانتها على الخريطة السياحية.
واستعرض المهندس كريم إبراهيم، استشارى المشروع، التصور المبدئى لخطة الإحياء، والتي تتضمن إجراء المسوحات العمرانية وتقييم المخاطر المناخية وتحليل الوضع الراهن، إلى جانب إعداد استراتيجية لإشراك الأطراف المعنية، وتشمل الخطة كذلك حماية وتعزيز التراث الثقافي المادي وغير المادي، وتطوير منتجات وخدمات سياحية عالية القيمة، ودعم المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، وصولاً إلى إعداد علامة تسويقية لمنطقة دندرة كوجهة ثقافية وسياحية متميزة.
وأكد محافظ قنا أن منطقة دندرة تحظى بأهمية خاصة لما تمتلكه من مقومات حضارية وسياحية فريدة، وفي مقدمتها معبد دندرة الأثري، مشيراً إلى أن خطة الإحياء ستنعكس إيجاباً على تحسين مستوى المعيشة وتوفير فرص عمل جديدة للشباب، فضلاً عن تعزيز مشاركة المجتمع المحلي في جهود التنمية.
وأشار المحافظ إلى ما تم إنجازه فى تطوير كورنيش قنا وربطه بمسار السياحة الريفية لتحقيق التكامل بين التنمية الحضرية والسياحية.
ووجه المحافظ، بسرعة التنسيق مع الجهات المختصة لفصل الأراضي الواقعة تحت ولاية المحافظة بمحيط المعبد، وضبط أعمال البناء بما يتماشى مع الهوية البصرية للمنطقة، إلى جانب حصر الزراعات المحيطة وتطوير نظم الري بما يخدم السياحة الريفية، كما كلف بإعداد خطة عاجلة للإصحاح البيئي تشمل تحسين المجاري المائية والتعامل مع المخلفات.
وشدد عبد الحليم على ضرورة وضع ضوابط عمرانية تحافظ على خطوط الرؤية البصرية للمعبد، مع إعداد خطة قصيرة المدى للترويج السياحي وخريطة استثمارية متكاملة، وتوثيق كافة الفعاليات المرتبطة بالمشروع.
واصطحب المحافظ الوفد الأممي في جولة ميدانية شملت شارع مرسى دندرة، وشارع الكنيسة الإنجيلية، وورشة لصناعة الفخار، وعدداً من المنازل التراثية من بينها منزل العمدة حمادة عباس عمدة قرية دندرة، وذلك للتعرف على الإمكانات المتاحة على أرض الواقع ضمن خطة الإحياء المتكامل.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.