بورسعيد - محمد عزام
الأحد، 21 سبتمبر 2025 02:00 صتتميز المدينة الباسلة "بورسعيد" بملابس ذات اللونين الأبيض والأزرق وهي ألوان البحر ويطلق عليها اسم "ملابس البمبوطية" وتراها في كل أغاني السمسمية الفلكلور الشعبي الشهير الذي تتميز به المحافظة .
وعن مفهوم البمبوطية لمن لا يعرفهم، فهم تجار البحر الذين يعملون على المراكب مع السفن العابرة في قناة السويس بالمحافظات الثلاث "بورسعيد والإسماعيلية والسويس".
وعن أصل كلمة البمبوطية فهي إنجليزية الأصل وكانت مقسمة إلى مقطعين (مان بوت) أو رجل القارب (boatman) وتحرفت إلى بمبوط .
وعرفت مدن القناة تلك المهنة منذ افتتاح القنال عام 1869، فكان بعض أبناء المدن يتجهون إلى الموانئ، وفور رؤيتهم لسفينة ترابط يتجهون لها بمراكب صغيرة يبيعون ما معهم من بضائع، وكان الأجانب فور رؤيتهم يسعدون ويقولون (المان بوت) ويأخذون ما معهم من بضائع وأنتيكات وتحف ويعطونهم بعض الهدايا من الملابس أو الأجهزة الكهربائية أو النقود في بعض الأحيان.
وعن أصحاب هذه الملابس أو البمبوطية فهم يتقنون عدة لغات يتعاملون بها مع السياح والسفن الأجنبية العابرة لقناة السويس رغم أن غالبيتهم لم يحصلوا على أية شهادة دراسية ومع ذلك أتقنوا اللغة وبرعوا في التجارة والبيع والشراء فوق السفن .
ويرتدي الملابس البيضاء في الزرقاء والتي تشبه ملابس الصيادين ، كل من يحاول التعبير عن هوية محافظة بورسعيد ، وكذلك راقصي السمسمية يرتدون مثل هذه الملابس .
وشخصية البمبوطى لها خصوصية بهذه المهنة وطريقته في الحركة تميزه عن باقى المهن، ومن هنا جاءت رقصة البمبوطىّ التي تشكّل من خلال مجموعة من الحركات والخطوات تجسيداً لهذه الشخصية، وهي معروفة في المدن الساحليّة، وتعبّر عن الواقع اليوميّ لأهل البحر وطقوسهم واحتفالاتهم بيوم العمل والرزق، حيث يردّدون على أنغام السمسميّة كلمات بسيطة ومعبّرة، منها «تسلم يا قنال.. يا أبو رزق حلال»، وفي عام 1989 أسست فرقة الطنبورة للفنون الشعبيّة بهدف جمع تراث البمبوطية، وإعادة إحياء أغانيهم ورقصاتهم التي كانوا يؤدونها في أثناء عملهم .

معرض التراثية

ملابس البمبوطية

ملابس بورسعيد
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.