الدقهلية – شريف الديبالجمعة، 03 أكتوبر 2025 08:00 ص يُعد كوبرى طلخا أحد أبرز المعالم الحيوية في مدينة المنصورة، حيث يربطها بمدينة طلخا منذ أكثر من سبعين عامًا، ويُشكل شريانًا رئيسيًا لحركة المرور بين المدينتين، ورغم قيمته التاريخية والإنشائية، إلا أن الكوبري بات يواجه تحديات كبيرة، حيث يحتاج إلى صيانة دورية بواحة ضغط كبير فى حالة الذروة وقد تم إنشاء كوبري طلخا في الفترة ما بين عامي 1950 و1953 على يد شركة أجنبية، ليكون جسرًا حيويًا يعبر فوق فرع دمياط من نهر النيل. ومنذ افتتاحه، أصبح الكوبري رمزًا للتواصل بين ضفتي النهر، وركيزة أساسية لحركة التجارة والتنقل والعمل اليومي. يمثل الكوبري البوابة الرئيسية بين المنصورة وطلخا، حيث تمر عبره آلاف المركبات يوميًا إلى جانب مئات المشاة، خاصة الطلاب والعاملين، ما جعله محورًا أساسيًا في شبكة الطرق بمحافظة الدقهلية. رغم مرور سبعة عقود على إنشائه، ما زال كوبري طلخا يخدم سكان المدينتين، غير أن عمره الافتراضي ما زال قادرا على الاستمرارية. ويؤكد الأهالي أن أعمال الصيانة مستمرة بالكوبري، وأعمال الدهانات والتنظيف السطحي، وطالبوا بضرورة الإصلاحات ايضا الهيكلية الحقيقية، لضمان استمرار تقديم خدماته لأهالي المنصورة واستجابة للمطالب المتكررة، شرعت الجهات المعنية في إنشاء كوبري بديل، لتخفيف الضغط عن كوبري طلخا، بجانب إنشاء كوبري مشاة مؤقت لخدمة الأهالي والطلاب حتى الانتهاء من المشروع الجديد. كما يجرى العمل على مشروعات مرورية بديلة لربط المنصورة بطلخا وتقليل التكدس، من بينها مسار يربط جامعة المنصورة بطلخا بتكلفة تتجاوز 55 مليون جنيه، والذي تم افتتاحه منذ فترة عدد من أهالي المنصورة وطلخا أكدوا أن الكوبري رغم رمزيته التاريخية إلا أن ضياع وقت كبير للعبور أصبح يمثل عقبة مع مرور الوقت، وزيادة أعداد السيارات والمركبات، مطالبين بسرعة الانتهاء من البديل الجديد نظرا للتكدس الشديد والزحام على الكوبري طول الوقت. يبقى كوبري طلخا شاهدًا على تاريخ المنصورة وطلخا، لكنه في الوقت نفسه أصبح تحديًا يفرض على الدولة التحرك العاجل لايجاد بدائل، والحفاظ عليه ضمانًا لاستمرار حركة الحياة بين ضفتي النيل في قلب الدقهلية.