كفر الشيخ - محمد سليمان
الأربعاء، 22 أكتوبر 2025 07:10 مشهدت قرية أبو مندور بمركز دسوق تشييع المئات جثمان الشيخ محمد مغازي شتا، أحد أبرز محفظي القرآن الكريم، ومدرس القرآن الكريم والقراءات العشر بمعهد قراءات دمنهور سابقاً، والذي وفاته المنية، بعد رحلة حافلة بالعطاء في خدمة كتاب الله وتعليم تلاوته وتجويده لأجيال متعاقبة من الطلاب، كما أقيم سرادق كبير بالقرية وتوافد عليه طلاب ومحبي الشيخ.
قال محمد عصام شتا، من أبناء قرية أبو مندور التابعة لمركز دسوق، إن الشيخ محمد مغازي شتا، يعد من أحد علماء الأزهر الشريف، وكان يعمل إمامًا لمسجد القرية ومحفظًا للقرآن الكريم على مدار 55 عامًا، ومجازًا في القراءت العشر بأعلى الأسانيد في العالم.
وأضاف شتا، أن رحلة حياته بدأت بحفظ القرآن الكريم وتجويده على يد الشيخ إبراهيم علي الإسكندراني ببلده، وقرأ على الشيخ سالم البقاد من الحبشة، وسافر إلى طنطا عام 1970، ودرس بالمسجد الأحمدي على يد العالم الجليل شيخ المقارئ بطنطا الشيخ عبد الفتاح إسماعيل يوسف تمام، فأجيز بأعلى الأسانيد، وقرأ على الشيخ محمود سليم، كما أجيز من الشيخ محمود هاشم عیسی خليفة الشيخ الفاضلي علي أبو ليلة بأعلى الأسانيد.
يذكر أن الشيخ محمد مغازي شتا، يعد من الشخصيات القرآنية التي تركت أثرًا طيبًا في نفوس طلاب العلم ومحبي القرآن، حيث عُرف بإخلاصه وتفانيه في أداء رسالته، وبتواضعه وخلقه الرفيع، وكان مثالًا للعالم المخلص الذي نذر حياته لتعليم كتاب الله ونشر علومه.
وحصل الشيخ محمد مغازي شتا على سنده العالي عن طريق الشيخ محمود هاشم المدقق المتقن عن الشيخ الفاضلي، كما نال الإجازة في القراءات العشر الكبرى من الشيخ الطبيب سعيد صالح مصطفى زعيمه بأسانيده العالية من كبار علماء القراءات.
تخرّج من معهد القراءات بدمنهور ثاني معهد على مستوى الجمهورية عام 1978، ودرس على يد الشيخ محمد داوود، أستاذ القراءات بالمعهد، ودرس بكلية المعلمين بجدة في المملكة العربية السعودية لمدة 16 عامًا، وعمل عضوًا في لجان الاختبارات بالجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم، ومحفظًا بجدة.
عُيّن من قِبل وزير الأوقاف المصري شيخًا لمقرأة مسجد أبو النضر شتا بالمسجد الكبير بأبو مندور كما كُرّم من عميد كلية علوم القرآن الكريم بطنطا الدكتور سامي عبد العال هلال، وحصل على المركز الأول في العيد الألفي للأزهر الشريف عام 1979، وفاز بجائزة المجلس الأعلى للشباب والرياضة وجائزة العمرة عام 1978.
وكُرّم من مؤسسات علمية في مصر والمملكة العربية السعودية، وتتلمذ على يده عدد كبير من طلاب العلم من مختلف الدول العربية والإسلامية، ومن بينهم قرّاء بالإذاعة المصرية وإذاعة المجد السعودية.

إقامة سرادق لتلقي العزاء في وفاة محمد مغازي شتا أحد أهم محفظي القرآن الكريم

جانب من سرادق العزاء

جانب من سرادق العزاء بقرية أبو مندور

الشيخ محمد مغازي شتا أحد أهم محفظي القران الكريم في مصر وصاحب اعلى إجازة للقران الكريم
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.