ينادي على زبائنه بلغات مختلفة، فيتوقف المارة مندهشين مما يفعل هذا الشاب، بينما ينجذب آخرون إلى أسلوبه المميز في البيع، فيقبلون على الشراء حبًا في ما يقدمه، هو حسين رمضان، ابن محافظة الأقصر، الذي يعمل منذ سبع سنوات في مجال بيع العطور بمدينة نجع حمادى بمحافظة قنا، حتى أصبح علامة مميزة في المكان الذي يقف فيه، حيث يشير الأهالي إلى موقعه بقولهم: "عند اللي بيتكلم لغات" في إشارة إلى بائع العطور المتعدد اللغات.بعيون يملؤها الأمل وإصرار لا يعرف الكلل، يقف حسين منذ الصباح حتى المساء، يصنع تركيبات عطور خاصة لزبائنه، ويعرض بجانبها إكسسوارات الهواتف، فمنذ نعومة أظافره عمل في مجال السياحة، وهناك تعلم اللغات الإنجليزية والفرنسية والإيطالية والإسبانية من خلال تعامله مع السائحين، قبل أن يتجه إلى مجال بيع العطور. كيف تعلم اللغات؟ قال حسين رمضان، إنه بدأ عمله في بيع العطور بمدينة نجع حمادي بعد انتقاله من محافظة الأقصر، موضحًا أنه تعلم التحدث بلغات متعددة من خلال عمله في أحد البازارات السياحية بمنطقة الكرنك منذ أن كان عمره 10 سنوات، حيث احتك بالسائحين يوميًا مما ساعده على إتقان أربع لغات أجنبية. وأضاف حسين ،أن الزبائن كثيرًا ما يتحدثون معه بالفرنسية، وأشادوا بطلاقته فيها، مشيرًا إلى أن شقيقته الكبرى تقيم في فرنسا، وهو ما دفعه لتعلم الفرنسية بإتقان للتواصل مع أبنائها، لافتا أنه يركب عطورا خاصة به تلقى رواجًا بين مختلف الأعمار. ويتابع مبتسما: الناس عرفتني هنا من خلال اللغة"، موضحا أن كثيرين يسألونه عن كيفية تعلمه اللغات رغم حصوله على مؤهل متوسط، وبعضهم نصحه بالعودة إلى العمل السياحي لكنه فضل البقاء في نجع حمادي التي أحبها، ووجد فيها مكانه على جانب الطريق في بداية المدينة، حيث صار جزءا من صورتها اليومية. حسين رمضان بائع عطور بقنا حسين رمضان حسين بائع عطور بيبيع العطور بلغات مختلفة