محافظات / اليوم السابع

شارع المختلط ذاكرة تاريخية ومعمارية تميز مدينة المنصورة.. صور

  • 1/5
  • 2/5
  • 3/5
  • 4/5
  • 5/5

الدقهلية – شريف الديب

الأربعاء، 05 نوفمبر 2025 07:00 ص

يُعد شارع المختلط بمدينة المنصورة، الذي تغير اسمه مؤخرًا إلى شارع فريدة حسان تخليدًا لاسم أول امرأة تخرجت من كلية الحقوق بوجه بحرى، وأول محامية تمارس المهنة خارج نطاق العاصمة القاهرة، وهي من أبناء المدينة، واحدًا من أعرق شوارع الدقهلية وأكثرها ارتباطًا بتاريخ القضاء والمعمار. ورغم ما يحمله من قيمة تاريخية وتراثية، إلا أنه يواجه اليوم تحديات تهدد ملامحه القديمة.

شارع يحمل التاريخ
 

الشارع كان يعرف قديمًا باسم شارع الملك الكامل ثم شارع الإسماعيلية، قبل أن يُطلق عليه اسم "المختلط" نسبة إلى المحاكم المختلطة التي كانت مقامة به، وهي من أبرز المحاكم التي عُرفت في خلال النصف الأول من القرن العشرين، والشارع موازي لنهر النيل مباشرة وهو ما كان يميز المنطقة.

 

قصور ومباني تراثية.. شاهدة على تاريخ المنصورة المعماري
 

ويضم الشارع عددًا من القصور والمباني التراثية، من أبرزها قصر إسماعيل باشا المفتش الذي يرجع تاريخه إلى منتصف القرن التاسع عشر، إلى جانب مبانٍ شهيرة مثل القصر الأحمر الذي شُيّد عام 1930، وعمارة الشناوي التي كانت أول عمارة بالمنصورة يُزوّد بمصعد عام 1938، إضافة إلى عمارة تادرس ذات الطراز الإسباني، والشارع له طراز مختلف عن باقي شوارع المدينة

كما تحتضن المنطقة مدارس عريقة مثل مدرسة المنصورة الثانوية للبنات وهي من أقدم مدرسة الثانوية فى مصر  ، ومدرسة العائلة المقدسة، إلى جانب مؤسسات تعليمية ارتبطت بتاريخ الطوائف المسيحية والرهبانيات في المدينة.

في السنوات الأخيرة تعرضت بعض المباني في الشارع للتصدع والانهيار الجزئي، مثل العقار رقم 39 الذي تهدمت بعض بلكوناته، وهو ما فتح باب الجدل بين السكان والمالكين والجهات المعنية حول مستقبل تلك العقارات. حيث يتم إزالة العقار الليل السقوط ويتم استبداله بعمارات شاهقة مما ادي إلى تغير فى نمط الشارع.

مصير المباني التراثية

السكان يؤكدون أن بعض الملاك يتعمدون إهمال العقارات لإخراجها من الحصر التراثي، بينما يرى الملاك أن المباني آيلة للسقوط وتشكل خطرًا على الأرواح، في وقت تؤكد فيه الجهات الرسمية أنها تتخذ إجراءات لتأمين المارة والحفاظ على ما يمكن الحفاظ عليه من معالم.

خبراء ومعماريون يرون أن الشارع بحاجة إلى خطة عاجلة للحفاظ العمراني، تبدأ بترميم المباني التاريخية وإعادة توظيفها كمراكز ثقافية أو متاحف، إلى جانب وضع ضوابط قانونية صارمة لمنع هدم المباني ذات الطابع المميز.

كما يطالب الأهالي بضرورة إشراك المجتمع المحلي في أي خطة تطوير، مؤكدين أن شارع المختلط ليس مجرد شارع تجاري أو سكني، بل هو ذاكرة حية لتاريخ المنصورة ومعلم بارز يروي حقبة مهمة من تاريخ مصر.

وبينما يستمر الجدل حول مستقبل المباني التراثية بشارع المختلط، يبقى السؤال الأهم: هل تنتصر ذاكرة المدينة على جشع الاستثمار العقاري، أم أن ملامح هذا الشارع التاريخي ستختفي مع مرور الزمن؟.

صورة لتدهور حالة المباني بشارع المختلط بالمنصورة
صورة لتدهور حالة المباني بشارع المختلط بالمنصورة

 

شارع المختلط بالمنصورة ذاكرة تاريخية ومعمارية مهددة بالاندثار
شارع المختلط بالمنصورة ذاكرة تاريخية ومعمارية مهددة بالاندثار

 

الطراز المعماري للمنازل بشارع المختلط بالمنصورة
الطراز المعماري للمنازل بشارع المختلط بالمنصورة

 

أحد المباني العريقة بشارع المختلط بالمنصورة
أحد المباني العريقة بشارع المختلط بالمنصورة

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا