محافظات / اليوم السابع

مستقبل دراسات الشباب فى والمنطقة العربية.. ندوة بمكتبة الإسكندرية

الإسكندرية جاكلين منير

الأربعاء، 12 نوفمبر 2025 07:26 م

شهدت مكتبة الإسكندرية، اليوم فعاليات ندوة مستقبل دراسات الشباب في والمنطقة العربية: نظرة في العمق، والتي ينظمها قطاع البحث الأكاديمي بالتعاون بين مركز الدراسات الاستراتيجية وبرنامج دراسات التنمية المستدامة وبناء قدرات الشباب ودعم العلاقات الإفريقية، في إطار اهتمام المكتبة بدعم الحوار الأكاديمي وتعزيز الدراسات المتخصصة في قضايا الشباب والتنمية.

 

اهتمام القيادة السياسية بالشباب باعتبارهم محور التنمية المستدامة

وأكد الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية في كلمته التي ألقتها نيابة عنه الدكتورة مروة الوكيل؛ رئيس قطاع البحث الأكاديمي بمكتبة الإسكندرية، أهمية تنظيم هذه الندوة التي تعكس دور المكتبة كمركز إشعاع فكري ومنبر للشباب المصري والعربي معًا، وفضاء رحب للحوار والإبداع.

وقال إن الشباب ليسوا فقط متلقين للمعرفة، بل شركاء في إنتاجها وصياغة أسئلتها الكبرى، إنهم صوت المجتمع في مواجهة تحديات المستقبل. فالمجتمع الذي يُصغي إلى شبابه، إنما يُصغي إلى مستقبله.

وأضاف أن مصر تحتفي هذا العام بإطلاق وزارة الشباب والرياضة المصرية للاستراتيجية الوطنية للشباب والرياضة، التي تجسد اهتمام القيادة السياسية بالشباب باعتبارهم محور التنمية المستدامة.

وفي هذا الإطار، تجمع مكتبة الإسكندرية بين البُعد الفكري الاستراتيجي من خلال ما تنتجه من دراسات وأبحاث تساهم في صياغة السياسات العامة، والبُعد التفاعلي التطبيقي عبر ما تنظمه من فعاليات ومنتديات وبرامج تدريبية تتيح التواصل المباشر مع الشباب وتمكينهم من التعبير والمبادرة.

ومن منظوره كأستاذ لعلم الاجتماع، عبر زايد عن إيمانه بأن الشباب هم حجر الزاوية في بناء المستقبل. فالمجتمعات لا تنهض إلا حين تمكن شبابها بأدوات المعرفة، وأن علم الاجتماع هو أداة لفهم المجتمع وتوجيه طاقاته الكامنة نحو البناء والتقدم، وأرى للشباب دورًا مضاعفًا نحو تحقيق هذا الهدف؛ فهم موضوع الدراسات والبحوث وشركاؤها في آن واحد، فهم من يدرسون المجتمع ويعيدون تشكيله في الوقت نفسه.

 

ضرورة تأهيل الشباب من الناحية النفسية والاجتماعية والصحية والانتماء

أعقب ذلك كلمه افتتاحية للدكتور عربي أبو زيد؛ وكيل الوزارة مدير مديرية التربية والتعليم بالإسكندرية أكد فيها أن الدكتور زايد مدير مكتبة الإسكندرية هو الداعم الأول للعملية التعليمية في الإسكندرية، والتي تشهد عصرها الذهبي بسبب اهتمام القيادة السياسية. وتكلم عن التكاملية والاستمرارية والرؤية العامة في الدراسات.

وقال إن مصر قد أطلقت العديد من المنصات للشباب منها "مؤتمر الشباب" الذي تحتضنه مصر كل عام والذي يعتبر فرصة للتواصل والتكامل مع كافة الشباب على مستوي العالم والتعرف على ثقافات مختلفة. وأكد على ضرورة تأهيل الشباب من الناحية النفسية والاجتماعية والصحية والانتماء، وضرورة الاهتمام بالمعرفة وتنظيم لقاءات المختلفة داخل مصر او على مستوي العالم وإرسال بعثات للدول المختلفة.

وقال إن التوجه المستقبلي أصبح للكليات العملية، وأصبح لدي مصر عدد كبير ومتنوع من المدارس مثل اليابانية والصينية والتكنولوجية والتي تهدف إلى تمكين الشباب وزيادة قدرتهم على المنافسة داخل وخارج مصر. وان علينا الاهتمام بما يريد الشباب وقال إن هناك رؤية مستقبلية في العملية التعليمية وتكامل بين القطاعات المختلفة سواء الدولة أو المجتمع المدني وأكد في نهاية كلمته على ضرورة تضافر الجهود من أجل تحقيق الرؤية المستقبلية.

  هذا الجيل يشهد طفرة في مجال البحث العلمي بفضل العصر الرقمي

وتحدث أيضاً الدكتور المهندس إيهاب زكريا؛ عضو مجلس الشيوخ المصري، مؤكداً أن هذه الندوة تمثل تكاملاً حقيقياً لجهود الدولة، ويظهر ذلك من خلال أدوار المؤسسات المختلفة والمراكز البحثية. وأشار إلى أهمية تكامل المجتمع العلمي من أجل استقرار الوطن، موضحاً أن وزارة الداخلية من أكثر الوزارات التي تهتم بالشباب وقضاياهم، ولديها أبحاث متخصصة في دراسة سلوك المجتمع، وكذلك التي تعد الأكثر تأثيراً على فكر الشباب وتوجهاتهم وأضاف أن هذا الجيل يشهد طفرة في مجال البحث العلمي بفضل العصر الرقمي، الذي أتاح انفتاحاً واسعاً وفرصاً جديدة في مجالات العمل، والتوظيف والتسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وأكد على ضرورة دراسة الأبعاد النفسية وتأثير الإنترنت على الشباب، وعلى أهمية الدمج بين علم الاجتماع ومجالات الهندسة، والتعليم، والاقتصاد، والتربية، من خلال دراسات مشتركة تسهم في الحفاظ على حقوق الأجيال القادمة. كما أشار إلى الحراك البيئي الذي يقوده الشباب حاليا داعياً وسائل الإعلام إلى تكثيف اهتمامها بهم وبقضاياهم. 

 

تفاصيل الجلسة الأولى من الندوة بعنوان "واقع وآفاق تطوير الأطر النظرية"

ثم انطلقت أعمال الجلسة الأولى من الندوة بعنوان "واقع وآفاق تطوير الأطر النظرية والمنهاجية لدراسات الشباب في مصر والمنطقة العربية"، وتحدثت فيها الدكتورة أماني مسعود؛ أستاذ العلوم السياسية، كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، جامعة القاهرة حول موضوع "التحديات المنهاجية والنظرية لدراسات الشباب: تجاوز الواقع أم تجاوز النظرية؟".

وأوضحت الدكتورة أماني ان الشباب تاريخيا كانوا مفجري حركات الاستقلال، مؤكدة على ضرورة فهم الظواهر الشبابية لتسهيل دخولهم إلى سوق العمل.

كما شددت على أهمية الاهتمام بالمنظور الإبداعي للشباب وبالمنظور الأخلاقي والمنهجي الذي يمنحهم دوراً قيادياً في تعريف المشكلات واقتراح الحلول مشيرة إلى ضرورة المشاركة الشبابية في العمل الثقافي وتفعيل مفهوم المواطنة لديهم.

تحدث بعد ذلك الدكتور وليد رشاد زكي؛ رئيس برنامج بحوث الشباب، المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، عن "الأطر المنهاجية المستحدثة في دراسات الشباب) رؤية برنامج بحوث الشباب بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية (، حيث تناول الحوار المنهجي في دراسات الشباب  من خلال أربع قضايا  رئيسية: الأولي ضرورة ألا تبدأ بحوث الشباب من فراغ، بل تكون امتداداً لسلسلة  من دراسات الشباب المصري والعالمي، والثانية التأكيد علي المنطلقات النظرية المرتبطة ببحوث الشباب والثالثة  أهمية إشراك الشباب في موضوع الدراسة وتخطيطها وتنفيذها، أما الرابعة فهي الشمولية الوصفية التي تتناول دراسة الموضوعات الاجتماعية والسياسية والنفسية والتربوية والدينية والشمولية التحليلية التي تتناول بيانات الظاهرة موضوع الدراسة في كليتها. كما استعرض أنواع الأساليب المنهجية المستخدمة في بحوث الشباب.

 

تقديم ورقة بحثية حول قضايا تمكين الشباب، والتنمية المستدامة

واختتمت الجلسة الأولي بورقة بحثية قدمتها أمل مختار؛ رئيس تحرير مجلة أحوال مصرية، مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية بعنوان "أهمية الدراسات الجيلية في فهم التحولات الاجتماعية وأثرها على رسم السياسات العامة". وتناولت الورقة قضايا تمكين الشباب، والتنمية المستدامة، والاقتصاد والتغير السياسي والحراك الاجتماعي في المنطقة العربية. وأكدت الباحثة على أهمية الدراسات الجيلية لفهم سمات كل جيل وذاكرته وسماته وتوقعاته، مشددة علي ضرورة إدراك التحولات التي تطرأ علي مواقف الشباب من حيث القيم والانتماء الوطني.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا