كتب محمود عبد الراضي

في مشهد أشبه بفيلم درامي، ادعى أحد الأشخاص قدرته الخارقة على علاج الروحانيات وجلب الحظ، وترويج لوعود زائفة بجلب الرزق والزواج للعانسات، كلها عبارات براقة لجذب ضحايا جدد في شبكة من النصب.

هذا الشخص الذي اعتقد في نفسه أنه يمتلك مفتاح الحلول السحرية، استغل فضول الناس وخوفهم ليبيعهم الوهم لقاء أموالهم.

نجحت الأجهزة الأمنية في الإسكندرية في إلقاء القبض على هذا النصاب الذي كان يروج لـ"العلاج الروحاني" عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث استطاع أن يخدع العديد من المواطنين من خلال التظاهر بقدرته على ممارسة أعمال السحر والدجل.

وبرغم أنه كان يزعم أن لديه القدرة على جلب "الحبيب" و"الرزق" وتزويج العانسات، إلا أن الحيلة التي كان يمارسها لم تكن سوى فقاعة من الأكاذيب، تهدف إلى جمع المال من دون تقديم أي خدمة حقيقية.

ومع استمرار تحقيقات الإدارة العامة لحماية الآداب في وزارة الداخلية، تم التوصل إلى معلومات تؤكد أن هذا الشخص، الذي كان ينشط في دائرة مركز شرطة أوسيم بالجيزة، كان يزاول تلك الأعمال غير المشروعة مدعيًا قدرات غير حقيقية، ويسوق أكاذيبه عبر الإنترنت.

وفي خطوة جادة، تم القبض عليه في منطقة كرموز بالإسكندرية، حيث عُثر بحوزته على أدوات يقال إنها تستخدم في أعمال الدجل، بالإضافة إلى هاتف محمول يحتوي على دلائل دامغة تؤكد تورطه في تلك الأنشطة الإجرامية.

تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، لتوجه له التهم بالنصب والاحتيال، وسط تأكيدات أجهزة الأمن على أن هذا النوع من الجرائم لن يمر دون محاسبة.