كتب محمود عبد الراضي

أثار مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية حالة من الجدل، بعد ظهوره لشخص مصاب داخل أحد المستشفيات، مصحوب بتعليق صوتي يدّعي أن بعض الخارجين عن القانون بمدينة العاشر من رمضان بالشرقية اعتدوا عليه وأطلقوا أعيرة نارية على المواطنين دون اتخاذ أي إجراءات ضدهم.

بفحص الفيديو من قِبل الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، تبيّن عدم ورود أي بلاغات بشأن الواقعة المزعومة. وتمكنت الأجهزة المعنية من تحديد وضبط الشخص المصاب الظاهر في الفيديو، إضافة إلى الشخص الذي قام بتصويره، وتبيّن أنهما من سكان محافظة الشرقية.

خلال مناقشتهما، اعترف المصاب بأن شخصين تعدّيا عليه بالضرب بالأيدي بسبب خلافات بين الجيران، ما أسفر عن إصابته بكدمات وسحجات متفرقة بالجسم. فيما أقرّ الشخص الذي صوّر الفيديو بأنه استغل الواقعة، وصوّر المشهد داخل المستشفى، وادّعى كذباً أنها أعمال بلطجة لإثارة الرأي العام وجذب انتباه المسؤولين.

تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط الشخصين المتهمين بالتعدي، وهما عاملان يقيمان بالشرقية، لأحدهما معلومات جنائية، حيث أقرّا بارتكاب الواقعة بسبب خلافات الجيرة. كما تم ضبط السيدة المسؤولة عن نشر الفيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتبيّن أن لها معلومات جنائية، وبمواجهتها أقرت بأنها روّجت الفيديو الكاذب على حسابها بهدف زيادة عدد متابعيها.

أكدت وزارة الداخلية أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد جميع المتورطين، مشددة على مواصلة جهودها في مواجهة الشائعات ومروّجي الأخبار الكاذبة التي تهدف إلى إثارة البلبلة في الشارع المصري.