فن / ليالينا

رحلة في الأولمبياد: إنجازات تقترب من نصف قرن

قبل انطلاق أولمبياد باريس 2024، تعود مشاركة في إلى عام 1984، حينما كانت المشاركة الأولى للدولة في دورة الألعاب الأولمبية التي أُقيمت في لوس أنجلوس. في تلك النسخة، كانت الإمارات ممثلة بفريق رياضي مكون من سبعة رياضيين رجال، وكان من بينهم العداء مبارك إسماعيل أمبر الذي تولى مهمة حمل العلم الإماراتي خلال حفل الافتتاح.

ورغم الجهود الكبيرة التي بذلها الفريق، لم يتمكن أي من الرياضيين من الوصول إلى مراحل متقدمة، حيث انتهت المنافسات دون تحقيق نتائج ملحوظة. تلك التجربة كانت بداية الطريق الصعب والرحلة الطويلة نحو تحقيق الإنجازات في الرياضة العالمية.

إنجازات غير مسبوقة

استمر تطور الرياضة الإماراتية خلال العقود التالية، وفي عام 2004، أتى الإنجاز الأولمبي التاريخي الذي غيّر مسار الرياضة في الدولة. فقد تمكن الشيخ أحمد بن حشر، وهو رياضي في مسابقة الرماية بالدبل تراب، من تحقيق الميدالية الذهبية في أولمبياد أثينا. لم يكن فوز الشيخ أحمد بن حشر مجرد إنجاز رياضي، بل كان بمثابة لحظة فارقة ومصدر فخر لدولة الإمارات.

بالرغم من أن الشيخ أحمد لم يكن قد بدأ ممارسة هذه الرياضة إلا منذ سبع سنوات فقط، إلا أنه استطاع أن يحقق أفضل أداء في مسابقة تتطلب دقة عالية ومهارة متقدمة. في تلك الدورة، حصلت الهند على الميدالية الفضية عن طريق راجيفاردان سينغ راتور، بينما فاز الصيني وانغ تشنغ بالميدالية البرونزية. كان إنجاز الشيخ أحمد بن حشر بمثابة تحول في مسيرة الرياضة الإماراتية، حيث قدمت الإمارات للعالم أول ميدالية ذهبية في تاريخها الأولمبي.

التطور في تمثيل النساء

في دورة الألعاب الأولمبية التي أُقيمت في بكين عام 2008، شهدت الإمارات تطورًا ملحوظًا في تمثيلها الرياضي. فقد كانت الشيخة ميثاء بنت محمد، ابنة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي، هي من حملت علم الإمارات في حفل الافتتاح.

كانت الشيخة ميثاء تشارك في منافسات التايكوندو، حيث خاضت المنافسات في وزن 67 كجم، واحتلت المركز الرابع بعد أن تعرضت للهزيمة من البطلة الكورية الجنوبية هوانغ كيونغ-سون، التي فازت بالميدالية الذهبية. قدمت الشيخة ميثاء أداءً مشرفا، وأثرت بشكل إيجابي في تعزيز مكانة النساء في الرياضة الإماراتية.

السباحة ندى البدواوي

مرت السنوات، ومع كل دورة أولمبية، كانت الإمارات تسعى لتحقيق المزيد من الإنجازات. في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016، تألقت السباحة ندى البدواوي كأول سباحة إماراتية تشارك في الأولمبياد. في تلك الدورة، قادت ندى البدواوي فريق الإمارات في حفل الافتتاح، وشاركت في سباق السباحة، مما وضع الإمارات على خريطة السباحة الأولمبية العالمية.

كانت ندى البدواوي، التي كانت في الثامنة عشرة من عمرها، مصدر إلهام للشباب الإماراتي، وذكرت أن مشاركة الإمارات في الأولمبياد كانت بمثابة تحقيق طفولتها.

أولمبياد باريس 2024

مع اقتراب موعد أولمبياد باريس 2024، تواصل الإمارات جهودها لتحقيق المزيد من الإنجازات. سيكون هذا العام مميزًا حيث ستشهد الدورة الأولى مشاركة الإمارات بدراجتها النسائية، صفية الصايغ، التي ستمثل الإمارات كأول دراجة إماراتية في تاريخ الأولمبياد.

عبرت صفية عن سعادتها بتحقيق حلمها، حيث كتبت على موقع إنستغرام: "هل أنا أحلم؟ سأصبح أولمبية؟ وأول دراجة إماراتية؟ كان من الممكن أن يكون مجرد حلم لو جلست وانتظرت، لكن الآن أصبح الهدف حقيقة بفضل الجهد والعرق والألم والمتعة والصراعات والذكريات والدموع التي قادتني إلى هذه اللحظة التاريخية".

في الوقت نفسه، ستشارك الإمارات أيضا في منافسات القفز الاستعراضي برفقة فريق مكون من خمسة فرسان بقيادة عبد الله المري، الذي عبر عن تفاؤله رغم التحديات الكبيرة. قال عبد الله: "نحن نحب خيولنا. إنها جزء من ثقافتنا، وقد بذلنا جهدا كبيرا للتأهل. نحن نجرؤ على بالفوز بميدالية، ونأمل أن يحدث ذلك".

رحلة الإمارات في الألعاب الأولمبية تجسد قصة ملهمة مليئة بالتحديات والإنجازات. من بداياتها المتواضعة إلى تحقيق الميداليات الذهبية والفضية، مرورا بظهورها المميز في تمثيل النساء، تعكس الإمارات روح الإصرار والتفاني في عالم الرياضة.

ومع التطلعات الكبيرة نحو أولمبياد باريس 2024، ستواصل الإمارات سعيها لتحقيق المجد الرياضي ورفع علمها عاليا على الساحة الدولية، آملين أن تكون هذه الدورة بداية جديدة لمزيد من النجاحات والألقاب في المستقبل.

شاهدوا لقطات سابقة من مشاركة الإمارات في الأولمبياد على مر السنوات السابقة، واستمتعوا برحلة إلى الماضي....

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا