اختتمت المغنية الكندية سيلين ديون، فعاليات حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024، بعد أن اعتلت منصة أسفل برج إيفل لتقديم أداء مباشر بالتزامن مع بدء انطلاق الشعلة الأولمبية في سماء العاصمة الفرنسية، للإعلان عن بدء دورة الألعاب الأولمبية الـ 33.

سيلين ديون تختتم افتتاح أولمبياد باريس 2024

وأدت سيلين ديون نسخة محدثة من ترنيمة الحب، إحدى روائع الفنانة الفرنسية الراحلة إديث بياف، ليكون ذلك الأداء الأول المباشر للفنانة الكندية بعد أن أعلنت في 2022 إصابتها بمتلازمة الشخص المتيبس وإلغاء جولتها الغنائية، خاصة أن هذه المتلازمة تؤثر على الجهاز العصبي والدماغ والحبل الشوكي، وتسبب آلاماً في الجسم

في ديسمبر 2022 جاء إعلان سيلين ديون عن توقفها عن الغناء بأنها ستحصل على إجازة من التزاماتها من أجل التركيز على صحتها، مشيرة إلى أن حالتها الصحية لا تسمح لها بالغناء بالطريقة التي اعتادت عليها.

وقبل ظهور سيلين ديون في حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024 سادت حالة من الترقب لمشاركتها، حيث لم يتم التأكيد على ظهورها، والتزمت الفنانة الكندية الصمت حول مشاركتها رسمياً أم لا، حيث إن حفل الافتتاح أحاطه الغموض، وتكتم القائمون عليه على كثير من تفاصيله لإثارة حماس الجمهور.

ولم يكن هذا هو العرض الأول لسيلين ديون في افتتاح الألعاب الأولمبية، حيث قدمت عرضاً من قبل في افتتاح الدورة التي أقيمت في أتلانتا عام 1996.

وجاءت إطلالة سيلين ديون في الحفل بإطلالة من توقيع Dior بفستان فص مزين بالخرز والترتر وياقة دائرية ونسقت معه أقراط ماسية، أما من الناحية الجمالية فقد اعتمدت ظلال عيون دخاني وتسريحة شعر ملساء للخلف على هيئة كعكة.

أول تعليق لسيلين ديون على حفل افتتاح الأولمبياد

وحرصت سيلين ديون على مشاركة الجمهور عبر حسابها الشخصي على إنستغرام لقطات لها مع معجبيها في العاصمة الفرنسية باريس، معبرة عن سعادتها الشديدة بوجودها معهم، وكتبت: "سعيدة جدًا لوجودي هنا معكم هذا الأسبوع، وأود أيضًا أن أتقدم بالشكر الجزيل لرجال الدرك المحليين للحفاظ على سلامتنا".

ونشرت سيلين ديون صورة لها وهي تقوم بعلامة القلب بيدها، معبرة عن فخرها بكافة القصص التي حملتها مشاركة الرياضيين في أولمبياد باريس، ووجهت لهم رسالة تؤكد على ضرورة شعورهم جميعاً بالفخر.

وتابعت قائلة: "أشعر بالفخر لأنني قدمت عرضًا الليلة في حفل افتتاح باريس 2024، وأنا سعيد للغاية بالعودة إلى واحدة من المدن المفضلة لدي! والأهم من ذلك كله، أنني سعيد جدًا بالاحتفال بهؤلاء الرياضيين الرائعين، بكل قصصهم عن التضحية والتصميم والألم والمثابرة".

وأكملت رسالتها: "لقد ركزتم جميعًا على حلمكم، وسواء حصلتم على ميدالية أم لا، آمل أن يعني وجودكم هنا أن حلمكم قد تحقق! يجب أن تكونوا جميعًا فخورين جدًا، فنحن نعلم مدى الجهد الذي بذلتموه لتكونوا الأفضل على الإطلاق. حافظوا على تركيزكم، واستمروا، قلبي معكم!".

ومن جهته عبر رئيس الوزراء الكندي، جاستين ترودو، على ظهور سيلين ديون في حفل الافتتاح عبر حسابه الرسمي على منصة إكس مشيداً بها: "تخطت الكثير من الصعاب لتكون هنا هذه الليلة. سيلين، من الرائع أن نراكِ تغنّين مجدداً".

وتم اختيار سيلين ديون لعلاقتها الخاصة التي تربطها بفرنسا خاصة بعد النجاح الكبير الذي حققته عام 1995 بألبوم "دو" ("D"eux") سنة 1995، وتكرر الأمر في عام 1977، بعد نجاح أغنية "My Heart will go on"

تعاني سيلين ديون من مرض متلازمة الشخص المتيبس، وهو أحد أمراض المناعة الذاتية، لم يتم التوصل لعلاج له بعد، وهو ما دفعها لإلغاء عشرات الحفلات التي كان من المقرر لها أحياؤها خلال الفترة الماضية.

كان الظهور الأخير لسيلين ديون خلال فعاليات حفل توزيع جوائز غرامي الـ 66، والذي أقيم في فبراير الماضي، وذلك من أجل تسليم جائزة أفضل ألبوم موسيقي للفنانة تايلور سويفت، معبرة عن سعادتها بوجودها في هذا المكان: "عندما أقول إنني سعيدة بوجودي هنا، فأنا أعني ذلك حقًا من قلبي، وأولئك الذين حظوا بما يكفي لوجودهم هنا، حفل توزيع جوائز جرامي، يجب ألا يعتبروا أبدًا، ولا يتخيلوا من الحب الهائل والبهجة التي تجلبها الموسيقى لحياتنا وللناس في جميع أنحاء العالم".