بعد ليلتين موسيقيتين ساحرتين على مسرح "فوكالي" في ميادين الدرعية، اختتم العازف الكبير إسلام القصبجي حفله الموسيقي الذي قدم خلاله أمسيات استثنائية ستظل في ذاكرة الحاضرين.
,شهدت الأمسية الختامية تفاعلًا جماهيريًا مميزًا، حيث أبدع القصبجي في عزف مقطوعات موسيقية تجسدت فيها جمال وروعة الموسيقى الشرقية الأصيلة.
لم يكتف القصبجي بعزف مقطوعاته الخاصة، بل لبى رغبات الحضور بعزف الأغاني المحببة لهم من التراث العربي والخليجي والسعودي، مما أضفى على الأمسية طابعًا خاصًا، حيث تمايل الحضور مع الأنغام وتفاعلوا بحماس مع كل لحن.

الجمهور كان على مستوى الحدث، حيث انطلقت التصفيقات الحارة وتمايل الحاضرين مع الأنغام الساحرة، مما أضفى جواً من الانسجام التام بين الفنان والجمهور. وفي لحظة مميزة، وقف الجمهور ليحيي العازف الكبير على أدائه الرائع الذي جمع بين الإبداع والحس الموسيقي العالي.
الختام كان أكثر من مجرد نهاية للحفل؛ فقد كان لحظة احتفاء بالفن الأصيل وإعادة إحياء لتراث موسيقي لا يزال ينبض بالحياة.

تقدير الجمهور للفنان إسلام القصبجي كان واضحًا من خلال تفاعلهم الكبير وإشادتهم بأدائه الفريد، مما يعكس عمق العلاقة التي تربط هذا الفنان بجمهوره.
تركت هذه الأمسيات الموسيقية في "فوكالي" ذكرى لا تُنسى، ورسخت وعدًا بلقاءات موسيقية جديدة تلامس القلوب وتعبر عن عبق التراث العربي الأصيل، مؤكدين أن الموسيقى تبقى الجسر الذي يربط بين الماضي والحاضر، ويمضي بالأجيال نحو مستقبل من الجمال والإبداع.