مع إعلان نتائج الانتخابات الأمريكية لعام 2024، التي فاز بها دونالد ترامب بعد منافسة قوية مع كامالا هاريس، سلطت الصحف العالمية الضوء على كتاب جديد صدر عن زوجته ميلانيا ترامب، السيدة الأولى السابقة التي تستعد للعودة إلى البيت الأبيض.
يكشف هذا الكتاب تفاصيل حول جوانب خفية من حياتها، وأفكارها الشخصية، وتعرضها في بعض الأوقات للاستهداف بسبب مظهرها، ووصفت ذلك بأنه كان نوعاً من التنمر.
تجربة ميلانيا مع التنمر بسبب مظهرها
في أحد أقسام الكتاب، تناولت ميلانيا ترامب بصراحة تجربتها المؤلمة مع التنمر الذي تعرضت له في فترة سابقة من حياتها بسبب مظهرها الخارجي، حيث أوضحت ميلانيا أنها كانت تشعر بأنها "مستهدفة" بشكل مباشر، إذ غالباً ما كانت تواجه تعليقات غير لائقة بسبب طولها الفائق وجسمها النحيل، وهي صفات كانت تجعلها تبدو مختلفة عما هو مألوف.
لم يكن التنمر في ذلك الوقت يُوصف بوضوح كما هو اليوم، لكنه كان موجوداً ضمنياً، حيث كانت النظرات والتعليقات توحي بالانتقاد والاستهجان، وأكدت ميلانيا أنها شعرت بأن هذه النظرة المجتمعية الموجهة ضدها تسببت لها بألم داخلي وشعور بالعزلة، حيث كانت مضطرة لأن تتعامل مع توقعات ونظرات الآخرين باستمرار، مما زاد من وعيها الذاتي وحساسيتها تجاه نظرة الناس لمظهرها.
تعلمت ميلانيا من هذه التجربة أن السعادة الحقيقية لا تكمن في الشكل الخارجي، أو في تقييم الآخرين، بل في قوة الوعي الذاتي وقبول الشخص لنفسه. ومع مرور الوقت، ساعدتها تلك التجربة على بناء شخصية قوية قادرة على مواجهة الانتقادات.
وأشارت في كتابها إلى أن هذا التنمر كان له دور كبير في تشكيل شخصيتها كإنسانة مستقلة وثابتة في قناعاتها، إذ باتت تنظر إلى الجمال والقوة بعمق يتجاوز المظهر الخارجي.
تعرض ابنها للتنمر
في كتابها الجديد، شاركت السيدة الأولى السابقة ميلانيا ترامب جوانب شخصية وعاطفية من حياتها، حيث سلطت الضوء على الآلام التي واجهتها بسبب الشائعات الخاصة بابنها بارون، في هذه المذكرات، تطرقت ميلانيا لأول مرة إلى تجربتها كأم في التصدي لشائعات غير صحيحة حول إصابة ابنها باضطراب التوحد، والتي أثرت بشكل عميق على حياتها وحياة عائلتها.
بداية الشائعات حول التوحد
أثارت الشائعات المتعلقة ببارون في عام 2016 بعد نشر مقطع فيديو له أثناء مؤتمر الحزب الجمهوري. تم تفسير تعبيرات وجهه وحركاته على أنه قد يكون مصابًا بالتوحد. وجدت ميلانيا نفسها مضطرة للتعامل مع هذه الشائعات بعدما قامت الممثلة الكوميدية روزي أودونيل بنشر الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، مما زاد من الضغوط على الأسرة. عبرت ميلانيا عن استيائها الشديد من هذه الواقعة التي وصفتها بأنها تجربة صادمة ومؤلمة لها كأم، إذ لم يكن ابنها يتوقع أن يُعرض له مقطع في سياق حساس كهذا.
اختارت ميلانيا في البداية أن تلتزم الصمت تجاه الشائعات، لكنها اضطرت للتحدث حين أصبحت أكثر انتشارًا، وشعرت بأن الأمر تعدى حدود الخصوصية وأخذ طابعًا من القسوة. كتبت في مذكراتها: "شعرت بالغضب حيال هذا السلوك القاسي"، معتبرةً أن الهدف من هذه الشائعات لم يكن نشر الوعي حول التوحد، بل إلحاق الأذى بعائلتها. حملت ميلانيا رسالة في كتابها تدعو فيها إلى التزام الحذر والاحترام عند مناقشة مواضيع تخص الأطفال.
تأثير الشائعات على بارون
سلطت ميلانيا الضوء في مذكراتها على الآثار النفسية التي خلفتها تلك الشائعات على بارون الذي كان لا يزال صغيراً في ذلك الوقت. شرحت كيف تأثرت معنوياته عندما رأى نفسه محاطاً بالافتراضات الخاطئة، مما أشعره بالارتباك والألم.
وأوضحت ميلانيا أن مثل هذه الشائعات يمكن أن تترك آثاراً نفسية دائمة على الأطفال، من خلال تعزيز الشعور بالعزلة وخلق تصور خاطئ عن الذات، وأكدت على ضرورة حماية الأطفال من التعرض للضغوط الإعلامية.
الدفاع عن قضايا التوحد والحذر من المعلومات المغلوطة
عبّرت ميلانيا في كتابها عن احترامها للأسر التي تعاني من اضطراب التوحد، لكنها أوضحت أن التكهنات حول حالة أي طفل دون تشخيص من قبل مختصين يضر أكثر مما ينفع.
وشددت على أن المعلومات المغلوطة يمكن أن تعزز الصور النمطية، وتضر ليس فقط بالعائلات المعنية، بل بمجتمع التوحد ككل، داعيةً إلى أن يكون الحديث عن مثل هذه الأمور محصوراً ضمن أطر علمية ومسؤولة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.