انطلقت مساء اليوم ضمن فعاليات ثالث أيام مؤتمر النقد السينمائي العالمي الجلسة الحوارية "الصوت في السينما السعودية"، والتي شهدت حضورًا كبيرًا من صُناع ونُقاد السينما، وجاءت الجلسة الحوارية بمشاركة المخرجة سارة مسفر والكاتب الدكتور علي زعلة والناقد محمد البشير، وأدار الجلسة الفنان علي السرهيد.
متابعة: معتز الشافعي
تصوير: مشاري الخثران
أعده للنشر: حاتم سعيد حسن
المُخرجة سارة مسفر تؤكد بأنها تتعامل مع الصوت كشخصية رئيسية
وقد تحدثت خلال الجلسة المخرجة سارة مسفر عن أهمية الصوت في السينما قائلة بأنها حينما بدأت في كتابة النصوص لاحظت بأن التعامل مع الصوت يكون تعاملاً مع شخصية رئيسية من وجهة نظرها، موضحة بأن الصوت شخصية رئيسية لها أماكن قوة في أوقات معينة وأماكن ضعف تتنحى في أوقات أخرى، وقالت بأنها تنصح أن يتم مشاهدة فيلم "موميريان" وهو فيلم أخرجه شاب مستقل من تايلاند والفكرة الأساسية للفيلم بأن الشخصية الرئيسية تسمع صوتاً لا يسمعه أحد غيرها وهو صوت سقوط كرة على الأرض، وأضافت بأن الفيلم ليس فقط إنتاجيًا وإبداعيًا مُتعلق بشكل رئيسي بالصوت إنما حتى الحوارات الموجودة بالفيلم تتكلم عن الأصوات.
الدكتور علي زعلة يتحدث بأن الصوت بالأساس هو لغة الطبيعة
فيما قال الدكتور علي زعلة خلال جلسة الحوار بأن بالحديث عن الصوت كفكرة أو قيمة في الحياة هو يأتي من بعد سحيق، مُضيفًا بأن الصوت بالأساس هو لغة الطبيعة هو الأصوات التي أنتجتها الطبيعة حتى تشكلت كمثال في الموسيقى، موضحًا بأن السينما شهدت قفزة كبيرة حينما تم إضافة الصوت إليها ليكون الصوت مع الصورة، وإذا كانت السينما هي الواقع بشكل طبيعي فلا يوجد واقع أو يوجد عالم بدون أصوات.
الناقد محمد البشير بؤكد بأن السينما هي متعة الإبهار وما تحدثه للمشاهد من دهشة
فيما تحدث الناقد محمد البشير خلال الجلسة الحوارية قائلًا بأن الصوت دائمًا هو العنصر الذي قلما يتم الحديث عنه لأن السينما مبهرة بصريًا ويظن البعض أن هذا الإبهار بفضل الصورة ولكن لو أسكتنا الصوت سنفقد الكثير، وأضاف بأننا عندما نقول إن السينما كانت صامتة في زمن من الأزمنة لأن الإختراع لم يصل إلى تلك المرحلة وحينما نشأت السينما كان الإبهار الأول هو الصورة فالسينما هي متعة الإبهار وما تحدثه للمشاهد من دهشة تتطور مع تطور التجارب، وضرب مثالًا بأن القطار الذي تخطى الجدار وفزع المشاهدين لم يكن له نفس الأثر في عصرنا الحالي.
كما تحدثت المُخرجة سارة مسفر قائلة بأنه حينما نتحدث عن الصوت فهو يشمل الحوارات ويشمل صوت المكان ويشمل أيضًا صوت الجماد، وحتى الصمت يتم إستخدامه مؤكدة بأن الصمت في السينما تقنية لأنها أنواع وإختيارات مختلفة.
الدكتور علي زعلة يتحدث عن أبرز الأفلام السعودية التي استخدمت الصوت بشكل مميز
كما تحدث الدكتور علي زعلة عن أبرز الأفلام السعودية التي تميزت من حيث توظيف عنصر الصوت في الفيلم، قائلًا بأنه بمتابعته للسينما هناك بعض الأفلام التي تميزت باستخدام عنصر الصوت ويتذكر منها أفلام مثل فيلم "ناقة" والذي تكفل عنصر الصوت فيه بمهمة سردية ومهمة التأثير وبمعنى آخر أن عنصر الصوت كان عنصراً مستقلاً جمالياً مؤكدًا بأنه كان حالة إجتماعية موازية لحالة الصراع الذي تعيشه بطلة الفيلم متمثلة عن كل النساء ضد عنصر الناقة والتي تُمثل الهوية المحافظة، وأيضًا عنصر الصوت في فيلم "حد الطار" حيث تم استخدام أصوات طبيعية وثقافية وإجتماعية تُعبر عن البيئة الخاصة بالفيلم، وأشاد أيضًا بتجربة عنصر الصوت في فيلم "مندوب الليل" مؤكدًا بأنها كانت مميزة وكان طاغياً بها البعد المكاني وأيضًا فيلم "بركة يقابل بركة" كان به تجربة صوتية مميزة، مؤكدًا بأن التجربة الصوتية في الأفلام تظل هي الإحالة على الزمان والمكان وتُشعر المشاهد ببعد المسافة والعمق داخل الإنسان.
كما تحدث الناقد محمد البشير عن دور الأغاني في الأفلام السينمائية مُستشهدًا بفيلم "نورة" وأغنية الفنان راشد الماجد، كما أشاد بالفنان محمد السلمان وبأنه من الفنانين الذين عملوا على الأغنيات وينتقيها، وأضاف بأن محمد حمدان عمل على الصوت في فيلم "مندوب الليل" من خلال بعض الخصائص والتي خلقت حالة من التوتر خلال أحداث الفيلم.
تفاصيل الدورة الثانية من مؤتمر النقد السينمائي الدولي
يُذكر أن مؤتمر النقد السينمائي الدولي يهدف إلى تبادل الخبرات وتعزيز المشاركات الوطنية والإقليمية والدولية في إثراء النقد السينمائي بصفته محوراً أساسياً في صناعة السينما"، وتركز النسخة الجديدة من المؤتمر على مجموعة متنوعة من المحاور الإبداعية، حيث يتم إقامة جلسات حوارية تتناول قضايا نقدية في عمق مفهوم الصوت في السينما وتأثيره على تجربة المشاهد، إضافةً لعروض تقديمية تتناول رؤى نقدية حديثة ومقاربات مبتكرة للنقد السينمائي.
كما يضم المؤتمر ورش عمل تفاعلية لتوسيع المنظور إلى مجال الصوت في السينما وتطوير مهارات نقده وتحليله، إلى جانب عروض سينمائية مختارة تتبعها مناقشات في "ركن النقاد"، مع أمسيات موسيقية تثري التجربة السينمائية من جانب سمعي، إضافةً إلى معرض فني يقدم أعمالاً متعددة الوسائط، ويتضمن المؤتمر أيضاً ركن مخصص للطفل والعائلة يحتوي على برنامج ثقافي تعليمي يهدف إلى تعريف الأجيال الناشئة بجوانب النقد السينمائي وعناصر الصوت في الأفلام، مما يسهم في تعزيز ثقافة الفيلم بطريقة تفاعلية وتعليمية.
ويأتي الملتقى هذا العام بختام سلسلة ملتقيات النقد السينمائي التي نظمتها هيئة الأفلام في مدينتي "حائل" والإحساء" ضمن جهودها لدعم وتعزيز الحراك السينمائي في المملكة والمنطقة، وصناعة منصات تجمع المبدعين والرواد بالهواة والمهتمين، وتطوير الثقافة السينمائية في المنطقة.
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي»
وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي»
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن»
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سيدتى ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سيدتى ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.